في الرقي
قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه : " انطلق نفر من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم في سفرة سافروها حتى نزلوا على حي من أحياء العرب ، فاستضافوهم فأبوا أن يضيفوهم ، فلدغ سيد ذلك الحي ، فسعوا له بكل شيء ، لا ينفعه شيء ، فقال بعضهم : لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين نزلوا ، لعله أن يكون عند بعضهم شيء ، فأتوهم فقالوا : يا أيها الرهط ، إن سيدنا لدغ ، و سعينا له بكل شيء ، لا ينفعه ، فهل عند أحد منكم من شيء ؟ فقال بعضهم : والله إني لأرقي ، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا ، فما أنا براق لكم حتى تجعلوا لنا جعلا فصالحوهم على قطيع من الغنم ، فانطلق يتفل عليه ، ويقرأ : "الحمد لله رب العالمين " فكأنما نشط من عقال ، فانطلق يمشي وما به قلبه . قال : فأوفوهم جعلهم الذي صالحوهم عليه ، فقال بعضهم : اقسموا ، فقال الذي رقى : لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فنذكر له الذي كان ، فننظر ما يأمرنا ، فقدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكروا له فقال : وما يدريك أنها رقيه ؟ ثم قال قد أصبتم ، أقسموا واضربوا لي معكم سهماً فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ." متفق عليه .
وقال عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين رضي الله عنهما : أعيذكما بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ، ومن كل عين لامة ، ويقول : إن أباكما كان يعوذ بها اسماعيل و اسحاق " خرجه البخاري
وعن عائشة رضي الله عنها " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى الإنسان الشيء منه ، أو كان به قرح أو جرح ، قال النبي صلى الله عليه وسلم بأصبعه هكذا ، ووضع سفيان بن عيينة إصبعه بالأرض ، ثم رفعها وقال : بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يشفى سقيمنا بإذن ربنا ."
وعنها " أن النبي صلى الله عليه وسلم ، كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول : اللهم رب الناس ، أذهب البأس ، واشف أنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك ، شفاءً لا يغادر سقماً " متفق عليهما .
و " عن عثمان بن أبي العاص أنه شكا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعاً يجده فبي جسده منذ أسلم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ضع يدك على الذي يؤلم جسدك و قل : بسم الله ثلاثاً ، وقل سبع مرات : أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد و أحاذر ." خرجه مسلم .
وعن ابن عباس رضي الله عنهما ، " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من عاد مريضاً لم يحضر أجله فقال عنده سبع مرات : أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك ، إلا عافاه الله " خرجه أبو داود و الترمذي وقال : حديث حسن .
في دخول المقابر
قال بريدة رضي الله عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلمهم إذا خرجوا إلى المقابر أن يقول قائلهم : السلام عليكم أهل الديار من المؤمنين والمسلمين ، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، نسأل الله لنا ولكم العافية ." خرجه مسلم
في الاستسقاء
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : "أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواك (وهي جمع باكية) فقال النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم اسقنا غيثاً مغيثاً ، مريئاً ، مربعاً نافعاً غير ضار ، عاجلا غير آجل فأطبقت عليهم السماء ."
وعن عائشة رضي الله عنها ، قالت ، " شكا الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قحوط المطر ، فأمر بمنبر فوضع له في المصلى ، ووعد الناس يوماً يخرجون فيه ، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حين بذا حاجب الشمس ، فقعد على المنبر فكبر وحمد الله عز وجل ، ثم قال : إنكم شكوتم جدب دياركم ، واستخار المطر عن إيان زمانه عنكم ، وقد أمركم الله سبحانه أن تدعوه ، ووعدكم أن يستجيب لكم ، ثم قال : الحمد لله رب العالمين ، الرحمن الرحيم ، مالك يوم الدين . لا إله إلا الله يفعل ما يريد ، اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغني ، ونحن الفقراء ، أنزل علينا الغيث ، واجعل ما أنزلت لنا قوة وبلاغاً إلى حين .ثم رفع يديه فلم يزل في الرفع حتى بدا بياض ابطيه ، ثم حول إلى الناس ظهره ، وقلب أو حول رداءة وهو رافع يديه ، ثم أقبل على الناس ، ونزل فصلى ركعتين ، فأنشأ الله عز وجل سحابة .فرعدت وبرقت ، ثم أمطرت بإذن الله تعالى ، فلم يأت مسجده حتى سالت السيول ، فلما رأى سرعتهم إلى الكن ضحك حتى بجت نواجذه فقال : أشهد أن الله على كل شيء قدير ، وأني عبد الله ورسوله ." خرجهما أبو داود
في الريح
قال أبو هريرة رضي الله عنه : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : الريح من روح الله تأتي بالرحمة ، وتأتي بالعذاب ، فإذا رأيتموها فلا تسبوها ، واسألوا الله خيرها ، واستعيذوا بالله من شرها ." خرجه أبو داود و ابن ماجه
وقالت عائشة رضي الله عنها : " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح قال اللهم إني أسألك خيرها . وخير ما فيها ، وخير ما أرسلت به ، وأعوذ بك من شرها وشر مافيها وشر ما أرسلت به ." خرجه مسلم
وعن عائشة رضي الله عنها ، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى ناشئاً في أفق السماء ترك العمل ، وإن كان في صلاة ، ثم يقول اللهم إني أعوذ بك من شرها فإن مطر قال : اللهم صيباً هنيئاً . "خرجه أبو داود ، و النسائي ، و ابن ماجه .
في الرعد
كان عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما إذا سمع الرعد ترك الحديث وقال : سبحان الذي يسبح الرعد بحمده ، والملائكة من خيفته
وعن كعب أنه قال : من قال ذلك ثلاثاً ، عوفي من ذلك الرعد
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما ، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سمع صوت الرعد والصواعق يقول : اللهم لا تقبلنا بغضبك ، ولاتهلكنا بعذابك ، وعافنا قبل ذلك ." خرجه الترمذي
في نزول الغيث
قال زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه : " صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصبح بالحديبيه في أثر سماء كانت من الليل فلما انصرف أقبل على الناس فقال : هل تدرونماذا قال ربكم ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم قال : قال : أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر ، فأما من قال . مطرنا بفضل الله ورحمته ، فذلك مؤمن بي كافر بالكواكب ، وأما من قال : مطرنا بنوء كذا وكذا ، فذلك كافر بي مؤمن بالكواكب ." متفق عليه .
قال أنس رضي الله عنه : " دخل رجل المسجد يوم الجمعة ، و رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب فقال : يا رسول الله هلكت الأموال ، وانقطعت السبل ، فادع الله يغيثنا ، فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال : اللهم أغثنا ، اللهم أغثنا . قال أنس و الله ما نرى في السماء من سحاب ولا قزعة وما بيننا وبين سلع من بنيان ولا دار ، فطلعت من ورائه سحابة مثل الترس فلما توسطت السماء ، انتشرت ، ثم أمطرت فلا والله ما رأينا الشمس سبتاً ، ثن دخل رجل من ذلك الباب في الجمعة المقبلة و رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم يخطب ، فقال : يا رسول الله هلكت الأموال ، وانقطعت السبل ، فادع الله عنا ، فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه ثم قال : اللهم حوالينا ولا علينا ، اللهم على الآكام ، والظراب ، وبطون الأودية ، ومنابت الشجر . فانقلعت ، وخرجنا نمشي في الشمس ." متفق عليه .
في رؤية الهلال
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأى الهلال قال : الله أكبر ، اللهم أهله علينا بالأمن والإيمان ، والسلامة ، والإسلام ، والتوفيق لما تحب وترضى ، ربنا وربك الله " خرجه الدارمي ، و خرجه الترمذي أخصر منه من حديث طلحة .
في الصوم والإفطار
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ثلاثة لا ترد دعوتهم : الصائم حتى يفطر ، والإمام العادل ، ودعوة المظلوم " قال الترمذي : حديث حسن .
" وقال ابن أبي مليكة عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن للصائم عند فطره لدعوة لا ترد قال ابن أبي مليكة سمعت عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما إذا أفطر يقول : اللهم إني أسألك برحتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ." خرجه ابن ماجه
ويذكر " عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا أفطر قال : اللهم لك صمت ، وعلى رزقك أفطرت . "
ومن وجه آخر : اللهم لك صمنا . وعلى رزقك أفطرنا ، فتقبل منا إنك أنت السميع العليم .
في السفر
يذكر " عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه قال : ما خلف رجل عند أهله أفضل من ركعتين يركعهما عندهم حين يريد السفر " أخرجه الطبراني
وعن أبي هريرة رضي الله عنه . " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من أراد أن يسافر فليقل لمن يخلف : أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه "
وعن ابن عمر رضي الله عنهما ، " عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : إن الله إذا استودع شيئاً حفظه " خرجه أحمد وغيره .
وقال سالم كان ابن عمر رضي الله عنهما يقول للرجل إذا أراد سفراً : أدن مني أودعك كما " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يودعنا فيقول : أستودع الله دينك وأمانتك وخواتيم عملك . ومن وجه آخر كان - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - إذا ودع رجلاً أخذ بيده ، فلا يدعها حتى يكون الرجل هو الذي يدع يد النبي صلى الله عليه وسلم ، وذكره " قال الترمذي : هذا حديث حسن صحيح .
وقال أنس بن مالك رضي الله عنه : " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله إني أريد سفراً ، زودني ، فقال : زودك الله التقوى . قال : ويسر لك الخير حيثما كنت " . قال الترمذي : حديث حسن (غريب).
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، " أن رجلاً قال يا رسول الله إني أريد أن أسافر ، فأوصني ، قال : عليك بتقوى الله ، والتكبير على كل شرف . فلما ولي الرجل ، قال : اللهم اطو له البعد ، وهون عليه السفر " قال الترمذي حديث حسن .
في ركوب الدابة
" قال : علي بن ربيعة : شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتى بدابة ليركبها ، فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله ، فلما استوى على ظهرها قال : الحمد لله ، ثم قال : " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون " ( الزخرف : 13) ، ثم قال : الحمد لله - ثلاث مرات _، ثم قال : الله أكبر - ثلاث مرات - ثم قال : سبحانك - اللهم إني ظلمت نفسي ، فاغفر لي ، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت ، ثم ضحك ، فقيل : يا أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت ؟ قال :إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت ، ثم ضحك ، فقلت : يا رسول الله من أي شيء ضحكت ، قال : إن ربك سبحانه و تعالى يعجب من عبده إذا قال : رب اغفر لي ذنوبي ، يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري "
خرجه أبو داود و النسائي ، و الترمذي ، وقال حديث حسن صحيح .
وخرج مسلم عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، " أن النبي كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى سفر كبر ثلاثاً ثم قال : " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين * وإنا إلى ربنا لمنقلبون " ( الزخرف : 13) اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ، ومن العمل ما ترضى ، اللهم هون علينا سفرنا هذا ، واطو عنا بعده ، أنت الصاحب في السفر ، والخليفة في الأهل ، اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر ، وكآبة المنظر ، وسوء المنقلب في المال والأهل .
وإذا رجع قالهن ، وزاد فيهن . آبيون ، تائبون ، عابدون ، لربنا حامدون "
في وجه آخر : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه إذا علوا الثنايا ، كبروا وإذا هبطوا سبحوا " وهو في الصحيح
في ركوب البحر
يذكر عن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أمان لأمتي من الغرق إذا ركبوا أن يقولوا : " بسم الله مجريها ومرساها إن ربي لغفور رحيم " (هود :41)، " وما قدروا الله حق قدره " ( الأنعام : 91) "
في الدابة الصعبة
قال يونس بن عبيد رحمه الله : ما من رجل يكون على دابة صعبة فيقول في أذنها : " أفغير دين الله يبغون وله أسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها وإليه يرجعون " (آل عمران : 83) إلا وقفت بإذن الله تعالى . وقد فعلنا ذلك فكان كذلك بإذن الله تعالى .
في الدابة تنفلت
عن ابن مسعود رضي الله عنه ، " عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا انفلتت دابة أحدكم بأرض فلاة ، فليناد : يا عباد الله احبسوا ، فإن لله عز وجل في الأرض حاضراً سيحبسه "
في القرية أم البلدة إذا أراد دخولها
عن صهيب رضي الله عنه ، " أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ير قرية يريد دخولها ، إلا قال حين يراها : اللهم رب السموات السبع وما أظللن ، ورب الأرضين السبع ، وما أقللن ، ورب الشياطين وما أضللن ، ورب الرياح وما ذرين ، أسألك خير هذه القرية ، وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرها ، ,شر ما فيها " خرجه النسائي وغيره .
في المنزل ينزله
عن خولة بنت حكيم رضي الله عنها ، قالت :" سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من نزل منزلاً ثم قال : أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك " خرجه مسلم .
وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سافر فأقبل الليل قال : يا أرض ، ربي وربك الله ، أعوذ بالله من شرك ، وشر ما فيك ، وسر ما خلق فيك ، وشرما يدب عليك ، أعوذ بالله من أسد وأسود ، ومن الحية والعقرب ، ومن ساكن البلد ، ومن والد وما ولد " خرجه أبو داود .
في الطعام والشراب
قال الله تعالى : " يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون " ( البقرة : 172)
" قال عمر بن أبي سلمة رضي الله عنه : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا بني سم الله ، وكل بيمينك وكل مما يليك " متفق عليه .
وقالت عائشة رضي الله عنها . " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا أكل أحدكم فليذكر اسم الله تعالى في أوله ، فإن نسي أن يذكر الله تعالى في أوله ، فليقل : بسم الله ، أوله وآخره " قال الترمذي : حديث حسن صحيح .
وعن أمية بن مخشي رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالساً ورجل يأكل ، فلم يسم الله تعالى حتى لم يبق من طعامه إلا لقمة ، فلما رفعها إلى فيه ، قال : بسم الله ، أوله وآخره ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم ثم قال : ما زال الشيطان يأكل معه ، فلما ذكر اسم الله استقاء ما في بطنه " خرجه أبو داود و النسائي .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه : " ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط ، إن اشتهاه أكله ، وإلا تركه " متفق عليه .
وعن وحشي ، " أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا : يا رسول الله إنا نأكل ولا نشبع ، قال : فلعلكم تفترقون . قالوا : نعم ، قال صلى الله عليه وسلم : فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه " خرجه أبو داود و ابن ماجه .
وقال أنس رضي الله عنه : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة فيحمده عليها ، ويشرب الشربة فيحمده عليها " خرجه مسلم .
وعن معاذ بن أنس رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من أكل طعاماً ، فقال : الحمد لله أطعمني هذا ، ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة ، غفر له ما تقدم من ذنبه " قال الترمذي : حديث حسن .
وعن أبي سعيد رضي الله عنه ، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من طعامه قال : الحمد لله الذي أطعمنا ، وسقانا ، وجعلنا من المسلمين " خرجه أبو داود و الترمذي .
و " عن رجل خدم النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يسمع النبي صلى الله عليه وسلم إذا قرب إليه طعاماً يقول : بسم الله . وإذا فرغ من طعامه قال : اللهم أطعمت ، وأسقيت ، وأغنيت وأقنيت ، وهديت و أحييت ، فلك الحمد على ما أعطيت " خرجه النسائي وغيره .
وخرج البخاري عن أبي أمامة رضي الله عنه ، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفع مائدته قال : الحمد لله كثيراً طيباً مباركاً فيه ، غير مكفي ، ولا مودع ، ولا مستغنى عنه ربنا "
في الضيف ونحوه
" ذكر عبد الله بن يسر رضي الله عنه قال : نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أبي ، قال : فقربنا إليه طعاماً ووطبة فأكل منها ، ثم أتي بتمر فكان يأكله ويلقي النوى بين إصبعيه ، ويجمع السبابة والوسطى ، ثم أتي بشراب فشربه ، ثم ناوله الذي عن يمينه . قال : فقال : أبي وأخذ بلجام دابته : ادع الله لنا ، فقال : اللهم بارك لهم فيما رزقتهم ، واغفر لهم وارحمهم " خرجه مسلم .
وعن أنس رضي الله عنه " أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء إلى سعد بن عبادة رضي الله عنه ، فجاء بخبز وزيت فأكل ، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم : أفكر عندكم الصائمون ، وأكل طعامكم الأبرار ، وصلت عليكم الملائكة " خرجه أبو داود وغيره .
وخرج أيضاً "عن جابر رضي الله عنه قال : صنع أبو الهيثم بن التيهان للنبي صلى الله عليه وسلم طعاماً ، فدعا النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، فلما فرغوا قال : أثيبوا أخاكم . قالوا : يا رسول الله ، وما إثابته ؟ قال : إن الرجل إذا دخل بيته ، فأكل طعامه وشرب شرابه ، فدعوا له ، فذلك إثابته "
في السلام
عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنه " أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الإسلام خير ؟ قال : تطعم الطعام ، وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف " متفق عليه .
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم " خرجه مسلم .
وقال عمار بن ياسر رضي الله عنه : ثلاث من جمعهن فقد جمع الإيمان : الانصاف من نفسك ، وبذل السلام للعالم والإنفاق من الإقتار .
وقال عمران بن حصين : " جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليكم ، فرد فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، فرد عليه ، فجلس ، فقال : عشرون ، ثم جاء آخر ، فقال ، ثلاثون ." قال : الترمذي حديث حسن .
وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أولى الناس بالله من بدأهم بالسلام " قال الترمذي : حديث حسن .
وخرج أبو داود عن علي رضي الله عنه ، " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :يجزئ عن الجماعة إذا مروا ، أن يسلم أحدهم ، ويجزئ عن الجلوس أن يرد أحدهم "
أنس رضي الله عنه :" مر النبي صلى الله عليه وسلم على صبية يلعبون ، فسلم عليهم " حديث صحيح .
وقال أبو هريرة رضي الله عنه : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .اذا انتهى أحدكم إلى المجلس ، فليسلم ، فإن بدا له أن يجلس ، فليجلس ، ثم إذا قام ، فليسلم ، فليست الأولى بأحق من الآخرة " قال الترمذي : حديث حسن .
في العطاس والتثاؤب
قال أبو هريرة رضي الله عنه " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن الله يحب العطاس ، ويكره التثاؤب ، فإذا عطس أحدكم ، وحمد الله ، كان حقاً على كل مسلم سمعه أن يقول : يرحمك الله . وأما التثاؤب من الشيطان ، فإذا تثاءب أحدكم ، فليرده ما استطاع ، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان "
وقال أيضاً ،"عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا عطس أحدكم فليقل : الحمد لله ، وليقل له أخوه ، أو صاحبه : يرحمك الله ، فإذا قال له : يرحمك الله ، فليقل : يهديكم الله ويصلح بالكم " خرجهما البخاري
وفي لفظ أبي داود : "الحمد لله على كل حال"
وقال أبو موسى الأشعري رضي الله عنه : " سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إذا عطس أحدكم فحمد الله فشمتوه ، فإن لم يحمد الله فلا تشمتوه " خرجه مسلم
في النكاح
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : " علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة الحاجة : الحمد لله نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله ألا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله" ، وفي رواية زيادة : "أرسله بالحق بشيراً ونذيراً ، بين يدي الساعة ، من يطع الله ورسوله فقد رشد ، ومن يعصهما فإنه لا يضر إلا نفسه ، ولا يضر الله شيئاً ، "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا " (النساء :1) " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " (آل عمران : 102) " يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا * يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما " (الأحزاب : 70-71) " خرجه الأربعة وقال الترمذي : حديث حسن .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه ، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رفأ الانسان ، إذا تزوج قال : بارك الله لك ، وبارك عليك ، وجمع بينكما في خير " قال الترمذي : حديث حسن صحيح
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ، " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا تزوج أحدكم امرأة ، أو اشترى خادماً فليقل : اللهم إني أسألك خيرها ، وخير ما جبلتها عليه ، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه ـ وإذا اشترى بعيراً ، فليأخذ بذورة سنامه وليقل مثل ذلك ." خرجه أبو داود ، و ابن ماجه
وقال ابن عباس رضي الله عنهما ، " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : لو أن أحدكم إذا أتى أهله قال : بسم الله ، اللهم جنبنا الشيطان ، وجنب الشيطان ما رزقتنا ـ فقضي بينهما ولد ، لم يضره شيطان أبدا " متفق عليه
في الولادة
"يذكر أن فاطمة رضي الله عنها لما دنا ولادها ، أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أم سلمة ، وزينب بنت جحش ، أن يأتيا فيقرأ عندها آية الكرسي ، و " إن ربكم الله الذي خلق السموات والأرض " إلى آخر الآية (الأعراف : 54 ) و (يونس : 3) : ويعوذاها بالمعوذتين "
" وقال أبو رافع رضي الله عنه : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن في الحسن بن علي حين ولدته فاطمة رضي الله عنها بالصلاة " قال الترمذي حديث حسن صحيح .
ويذكر عن الحسين بن علي رضي الله عنهما ، قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من ولد له مولود فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى ، لم تضره أم الصبيان "
وقالت عائشة رضي الله عنها : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيدعو لهم بالبركة ، ويحنكهم " خرجه أبو داود .
وعن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده " عن النبي صلى الله عليه وسلم : أنه أمر بتسمية المولود يوم سابعه ، ووضع الأذى عنه ، والعق " قال الترمذي : حديث حسن .
وقد " سمى النبي صلى الله عليه وسلم ابنه إبراهيم وإبراهيم بن أبي موسى ، وعبد الله بن أبي طلحة ، والمنذر بن أبي أسيد قريباً من ولادتهم "
وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم ، وأسماء آبائكم ، فأحسنوا أسماءكم " ذكره أبو داود .
وذكر مسلم في صحيحه عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال :" قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن أحب أسمائكم إلى الله عبد الله ، وعبد الرحمن "
وعن أبي وهب الجشمي قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يسموا بأسماء الأنبياء ، وأحب الأسماء إلى الله تعالى ، عبد الله ، وعبد الرحمن ، وأصدقها حارث ، وهمام ، وأقبحها حرب ومرة " خرجه أبو داود و النسائي
"وقد غير النبي صلى الله عليه وسلم الأسماء المكروهة إلى أسماء حسنة ، فكانت زينب تسمى : برة . فقيل تزكي نفسها ، فسماها زينب ، وكان يكره أن يقال : خرج من عند برة ، وقال لرجل : ما اسمك ؟ قال : حزن ، قال : بل أنت سهل ، وغير اسم عاصية ، فسماها جميلة ، وقال لرجل : ما اسمك ؟ قال : أصرم . قال : بل أنت زرعة ، وسمى حرباً : سلماً وسمى المضطجع : المنبعث ، وأرضاً يقال لها : عفرة ، سماها : خضرة ، وشعب الضلالة ، سماها شعب الهدى ، وبنو الزنية ، سماهم : بنو الرشدة "
في صياح الديك ، والنهيق والنباح
ذكر أبو هريرة رضي الله عنه ، " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا سمعتم نهاق الحمير ، فتعوذوا بالله من الشيطان ، فإنها رأت شيطاناً ، وإذا سمعتم صياح الديكة ، فسلوا الله من فضله ، فإنها رأت ملكاً " متفق عليه .
وعن جابر رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا سمعتم نباح الكلاب ونهيق الحمير بالليل ، فتعوذوا بالله منهن ، فإنهن يرون ما لا ترون " خرجه أبو داود
في الحريق
يذكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا رأيتم الحريق فكبروا ، فإن التكبير يطفئه "
في المجلس
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من جلس في مجلس فكثر فيه لغطه فقال قبل أن يقوم من مجلسه ذلك : سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت ، أستغفرك وأتوب إليك ، إلا كفر الله له ما كان في مجلسه ذلك ." قال الترمذي : حديث حسن صحيح
وفي حديث آخر : أنه إذا كان في مجلس خير ، كان كالطابع له ، وإن كان مجلس تخليط ، كان كفارة له
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله تعالى فيه إلا قاموا عن مثل جيفة حمار ، وكان لهم حسرة " خرجه أبو داود وغيره
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال : " قلما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم من مجلس حتى يدعو بهؤ لاء الدعوات لأصحابه : اللهم اقسم لنا من حشيتك ما تحول به بيننا وبين معاصيك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك ، ومن اليقين ما تهون به علينا مصائب الدنيا ، اللهم متعنا بأسماعنا ، وأبصارنا ، وقوتنا ما أحييتنا ، واجعله الوارث منا ، واجعل ثأرنا على من ظلمنا ، وانصرنا على من عادانا ، ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ، ولاتجعل الدنيا أكبر همنا ، ولا مبلغ علمنا ، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا " قال الترمذي : حديث حسن
في الغضب
قال الله تعالى : " وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليم " فصلت : 36
" وقال سليمان بن صرد : كنت جالساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلان يستبان ، وأحدهما قد احمر وجهه ، وانتفخت أوداجه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، ذهب عنه ما يجد " متفق عليه
وعن عطية بن عروة قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من نار ، وإنما تطفأ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم ، فليتوضأ " ذكره أبو داود
في رؤية أهل البلاء
عن أبي هريرة رضي الله عنه ، " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من رأى مبتلى فقال : الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به ، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا . لم يصبه ذلك البلاء ." قال الترمذي : حديث حسن
في دخول السوق
عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : من دخل السوق فقال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك ، وله الحمد ، يحيي ويميت ، وهو حي لا يموت ، بيده الخير ، وهو على كل شيء قدير كتب الله له ألف ألف حسنة ومحا عنه ألف ألف سيئة ، ورفع له ألف ألف درجة ." خرجه الترمذي
وعن بريدة رضي الله عنه قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى السوق قال : بسم الله ، اللهم ، إني أسألك من خير هذه السوق ، وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرها ، وشر مافيها ، اللهم إني أعوذ بك أن أصيب فيها يميناً فاحرة ، أو صفقة خاسرة " إسناد هذا أمثل من الأول
في النظر في المرآة
يذكر عن أنس رضي الله عنه ، قال : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نظر وجهه في المرآة قال : الحمد لله الذي سوى خلقي فعدله ، وكرم صورة وجهي فحسنها ، وجعلني من المسلمين "
وعن علي رضي الله عنه ، " أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نظر وجهه في المرآة قال : الحمد لله ، اللهم كما حسنت خلقي فحسن خلقي "
في الحجامة
عن علي رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من قرأ آية الكرسي عند الحجامة ، كانت منفعة حجامتة "
في الأذن إذا طنت
عن أبي رافع رضي الله عنه قال : " قال رسول الله صلى عليه وسلم إذا طنت أذن أحدكم ، فليذكرني ، وليصل علي ، وليقل : ذكر الله بخير من ذكرني " .
في الرجل إذا خدرت
عن الهيثم بن حنش قال : كنا عند عبد الله بن عمر رضي الله عنهما ، فخدرت رجله فقال له رجل : اذكر أحب الناس إليك ، فقال : يا محمد ، فكأنما نشط من عقال
وعن مجاهد قال : خدرت رجل رجل عند ابن عباس رضي الله عنهما ، فقال له ابن عباس . اذكر أحب الناس إليك ، فقال : محمد صلى الله عليه وسلم ، فذهب خدره
في الدابة إذا تعست
" عن أبي المليح ، عن رجل قال : كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم ، فعثرت دابته ، فقلت : تعس الشيطان ، فقال : لا تقل : تعس الشيطان ، فإنك إذا قلت ذلك تعاظم حتى يكون مثل البيت ، ويقول : بقوتي ، ولكن قل : باسم الله ، فإنك إذا قلت ذلك تصاغر حتى يكون مثل الذباب "
فيمن أهدى هدية ودعي له
" عن عائشة رضي الله عنها قالت : أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم شاة قال : اقسميها فكانت عائشة إذا رجعت الخادم تقول : ما قالوا ؟ تقول الخادم : قالوا : بارك الله فيكم ، فتقول عائشة : وفيهم بارك الله ، نرد عليهم مثل ما قالوا ، ويبقى أجرنا لنا ." وقد بلغنا عنها في الصدقة نحو ذلك .
فيمن أميط عنه الأذى
" عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه ، أنه تناول من لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم أذى ، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : مسح الله عنك يا أبا أيوب ما تكره .وفي وجه آخر : لايكن بك السوء يا أبا أيوب "
وعن عمر رضي الله عنه أنه أخذ من لحية رجل أو رأسه شيئاً ، فقال الرجل : صرف الله عنك السوء ، فقال عمر رضي الله عنه : صرف الله عنا السوء منذ أسلمنا ، ولكن إذا أخذ عنك شيء فقل : أخذت يداك خيراً .
في رؤية باكورة الثمر
قال أبو هريرة رضي الله عنه : " كان الناس إذا رأوا أول الثمر جاؤوا به إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أخذه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : اللهم بارك لنا في ثمرنا ، وبارك لنا في مدينتنا ، وبارك لنا في صاعنا ، وبارك لنا في مدنا ، ثم يعطيه أصغر من يحضر من الولدان " خرجه مسلم .
في الشيء يعجبه ويخاف عليه العين
قال الله تعالى " ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله " (الكهف : 39)
" وقال النبي صلى الله عليه وسلم : العين حق ، ولو كان شيء سابق القدر لسبقته العين " حديث صحيح
ويذكر " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إذا رأى أحدكم ما يعجبه في نفسه ، أو ماله ، فليبرك عليه ، فإن العين حق "
ويذكر " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من رأى منكم شيئاً فأعجبه فليقل : ما شاء الله ، لا قوة إلا بالله "
ويذكر " عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : أنه كان إذا خاف أن يصيب شيئاً بعينه قال : اللهم بارك فيه ولا تصره "
وقال أبو سعيد رضي الله عنه : " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان ، وعين الانسان ، حتى نزلت المعوذتان ، فلما نزلتا أخذهما ، وترك ما سواهما " قال الترمذي : حديث حسن
في الفأل والطيرة
" قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا عدوى ، ولا طيرة ، وأصدقها الفأل . قالوا : وما الفأل ؟ قال : الكلمة الحسنة يسمعها الرجل "
" وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل "
مثل ما كان في سفر الهجرة ، فلقيهم رجل فقال : ما اسمك ؟ قال بريدة . قال : برد أمرنا
وقال : رأيت في منامي كأني في دار عقبة بن رافع ، وأتينا من رطب ابن طاب ، فأولت الرفعة لنا في الدنيا ، والعاقبة لنا في الآخرة ، وأن ديننا قد طاب .
وأما الطيرة ف " قال معاوية بن الحكم رضي الله عنه : قلت يا رسول الله ، منا رجال يتطيرون .قال : ذلك شيء تجدونه في صدوركم فلا يصدنكم هذه الأحاديث في الصحاح ."
و"عن عروة بن عامر قال : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطيرة فقال : أصدقها الفأل ، ولا تردوا مسلماً ، وإذا رأيتم شيئاً تكرهونه فقولوا : اللهم لا يأتي بالحسنات إلا أنت ، ولا يذهب بالسيئات إلا أنت ، ولا حول ولا قوة إلا بالله"
في الحمام
" عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً و موقوفاً _وهو شبه _ قال : نعم البيت الحمام يدخله المسلم ، إذا دخله سأل الله الجنة ، واستعاذه من [/color]النار ."
[/size]