عماد حمدى مدير المنتديات
عدد المساهمات : 421 تاريخ التسجيل : 23/09/2011 العمر : 59
| |
عماد حمدى مدير المنتديات
عدد المساهمات : 421 تاريخ التسجيل : 23/09/2011 العمر : 59
| موضوع: كتاب معجزة قل هو الله أحد..ج2 الأحد نوفمبر 06, 2011 1:28 am | |
| ترابط مذهل مع البسملة نعلم جميعاً عَظَمة (بسم الله الرحمن الرحيم)، حتى إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يعظِّم شأن هذه الآية فيبدأ مختلف شؤون حياته بها، في مأكله ومشربه وخطبته ودعائه وقراءته للقرآن ... وعندما نقرأ سورة الإخلاص نبدأ بـ (بسم الله الرحمن الرحيم)، ونجد هذه البسملة في بداية كل سورة من سور القرآن (عدا سورة التوبة لأنها براءة من المشركين). وفي هذه الفقرة نكتشف علاقة عجيبة بين (لم يلد ولم يولد) وبين البسملة، والرقم سبعة هو أساس هذه العلاقة الفريدة التي يستحيل أن توجد في أي كتاب بشري. لنكتب آية (لم يلد ولم يولد) ونكتب تحت كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة (بسم)، ثم نكتب تحت كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة (الله)، ثم (الرحمن) ثم (الرحيم)، لنجد أن جميع الأعداد الناتجة من مضاعفات الرقم سبعة وبالاتجاهين!! الآيـة لم يلد و لم يولد ما تحويه كل كلمة من أحرف (بسم) 1 0 0 1 0 = 7 × 0143 ما تحويه كل كلمة من أحرف (الله) 1 1 0 1 1 = 7 × 1573 ما تحويه كل كلمة من أحرف (الرحمن) 2 1 0 2 1 = 7 × 1716 ما تحويه كل كلمة من أحرف (الرحيم) 2 2 0 2 2 = 7 × 3146 إذن نحن أمام أربع عمليات قسمة على سبعة وناتج القسمة دائماً عدد صحيح من دون باقٍ. ولكن الشيء الذي يستحق الوقوف طويلاً أننا عندما نصفّ نواتج القسمة هذه على تسلسلها فإنها تشكل عدداً من مضاعفات الرقم سبعة، لنرى ذلك: الآيـة بسم الله الرحمن الرحيم ناتج القسمة 0143 1573 1716 3146 إن العدد الضخم المتشكل من صف نواتج القسمة هذه هو: (3146171615730143) من مضاعفات الرقم سبعة! إن النظام العجيب لا يقتصر على تكرار الحروف فحسب، بل تكرار الأرقام له نظام محكم يقوم على الرقم سبعة أيضاً. وفي الجدول السابق نلاحظ أن فيه ثلاثة أرقام تتكرر هي: (0، 1، 2) ولو قمنا بعدّ الأصفار في الجدول نجدها (6)، الرقم (1) تكرر ( مرات، الرقم (2) تكرر (6) مرات: الأرقام 0 1 2 تكرار كل رقم 6 8 6 إن العدد المتناظر (686) من مضاعفات الرقم سبعة ثلاث مرات: 686 = 7 × 7 ×7 × 2 إن هذه التناسبات العجيبة مع الرقم سبعة تدل دلالة قاطعة على أن الله تعالى قد أحكم أحرف كتابه ونظمها ورتبها بشكل يستحيل الإتيان بمثله. أسماء الله الحسنى إن معظم أسماء الله الحسنى تتجلى في هذه الآية الكريمة، فالله تعالى هو الرحمن وهو الرحيم وهو الواحد الأحد وهو المبدئ المعيد الذي يبدأ الخلق ثم يعيده، فكيف يكون له ولد؟ لنكتب الآية وتحت كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة (المبدئ): الآية لم يلد و لم يولد توزع حروف كلمة (المبدىء) 2 3 0 2 3 إن العدد (32032) من مضاعفات الرقم سبعة بالاتجاهين: 32032 = 7 × 4576 23023 = 7 × 3289 الكلام نفسه ينطبق على كثير من أسماء الله الحسنى، مثلاً: الصمد، الملك، العزيز، الحكيم، المحصي، العليم،...... ونأخذ كمثال على ذلك كلمة (القدير) لنجد أن العدد الذي يمثل هذه الكلمة في الآية من مضاعفات الرقم سبعة بالاتجاهين: الآيـة لم يلد و لم يولد ما تحويه كل كلمة من أحرف (القدير) 1 3 0 1 3 إن العدد (31031) يقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين: 1) 31031 = 7 × 4433 2) 13013 = 7 × 1859 والمذهل حقاً في هذه الآية أننا عندما نخرج من كل كلمة من كلماتها ما تحويه من أحرف كثير من أسماء الله الحسنى نجد عدداً ينقسم على سبعة بالاتجاهين سواءً أخذنا الاسم معرفاً أو غير معرف (مثلاً: الصمد أو صَمَد) تبقى القاعدة ثابتة على جميع أسماء الله الحسنى (عدا الأسماء التي تحتوي على حرف الواو)، وهذا لحكمة الله يعلمها وقد يمنّ على أحد من عباده باكتشافها. عجيبة من عجائب القرآن من عجائب هذه الآية الكريمة (لم يلد ولم يولد) أن جميع الأرقام المتعلقة بحروفها والتي انقسمت على (7) تنقسم على (11) وعلى (13) معاً وبالاتجاهين!! وهذه الأرقام هي: (1001)، (11011)، (2002)، (12012)، (21021)، (22022)، (31031)، (13013)، (32032)، (23023)، أليس هذا دليلاً على وحدانية الله تعالى؟ فالعدد (11) هو عدد يدل على وحدانية الخالق عز وجل لأنه عدد أولي ويتألف من (1) و (1)، أي لتأكيد وحدانية الله تعالى. وفي هذه الآية نحن أمام عشرة أعداد جميعها من مضاعفات الرقم (11) والآية تتحدث عن وحدانية الله (لم يلد ولم يولد). والعدد (13) هو عدد أولي أيضاً لا ينقسم إلا على نفسه وعلى الواحد وهو يمثل عدد الحروف الأبجدية الموجودة في سورة الإخلاص ويمثل سنوات الدعوة في مكة وهو الرقم الفاصل بين المكيّ والمدنيّ. والآن سوف نرى هذه الأعداد وكيف تنقسم جميعها بلا استثناء على (7) و (11) و (13): 1001 = 7 × 11 × 13 × 1 11011 = 7 × 11 × 13 × 11 2002 = 7 × 11 × 13 × ×2 12012 = 7 × 11 × 13 × 12 21021 = 7 × 11 × 13 × 21 22022 = 7 × 11 × 13 × 22 31031 = 7 × 11 × 13 × 31 13013 = 7 × 11 × 13 × 13 32032 = 7 × 11 × 13 × 32 23023 = 7 × 11 × 13 × 23 إن هذه النتائج العجيبة لم تأتِ عن طريق المصادفة لسبب بسيط وهو أن حظ المصادفة في نتائج كهذه هو أقل من واحد على واحد وبجانبه ثلاثين صفراً (أي المصادفة أقل من واحد على مليون مليون مليون مليون مليون)، لذلك يمكن القول: إن البشر عاجزون عن تقليد آية واحدة من القرآن، فكيف بالقرآن كله؟ بقي أن نشير إلى أن آية (قل هو الله أحد) عدد حروفها (11) حرفاً، وعدد الحروف الأبجدية التي تركبت منها هو (7) أحرف. ولو درسنا توزع حروف كلمة (الواحد) في هذه الآية وجدنا عدداً هو (3311) هذا العدد من مضاعفات الرقمين (7) و (11)، فتأمل هذا التناسب! عجائب سُورة الإخلاص سوف نكتشف عجائب رقمية في هذه السورة في أحرف لفظ الجلالة (الله)، في كلماتها وحروفها وارتباطها مع أم القرآن (السبع المثاني). ويبقى الرقم سبعة هو أساس هذه العجائب التي لا تنتهي. معجزة لفظ الجلالة كما رتَّب البارئ عز وجل كل شيء في هذا القرآن بإحكام، نجد ترتيباً مذهلاً لاسمه الأعظم (الله) في سورة الإخلاص. وكما نعلم سورة الإخلاص آياتها أربعة، كل آية تحوي عدداً محدداً من أحرف لفظ الجلالة (الله)، أي الألف واللام والهاء: 1 _ قل هو الله أحد: عدد أحرف الألف واللام والهاء (7). 2 ـ اللـه الصمد: عدد أحرف الألف واللام والهاء (6). 3 ـ لم يلد ولم يولد: عدد أحرف الألف واللام والهاء (4). 4 ـ ولم يكن له كفواً أحد: عدد أحرف الألف واللام والهاء (5). نكتب هذه الأرقام في جدول: رقم الآية (1) (2) (3) (4) عدد حروف الألف واللام والهاء 7 6 4 5 إذن نحن أمام عدد محدد من أحرف لفظ الجلالة في كل آية كما يلي: (7ـ6ـ4ـ5) عند صفّ هذه الأرقام نجد عدداً جديداً هو (5467) وهذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة والرقم (11) معاً: 5467 = 7 × 781 = 7 × 11 × 71 ليس هذا فحسب، بل إن كل آية من هذه الآيات الأربع تحوي عدداً محدداً من الكلمات كما يلي: الآية الأولى (4) كلمات، الآية الثانية عدد كلماتها (2)، الآية الثالثة عدد كلماتها (5)، الآية الرابعة عدد كلماتها (6). لنكتب هذه الأرقام في جدول: رقم الآيـة (1) (2) (3) (4) عدد كلماتها 4 2 5 6 إذن عدد كلمات كل آية هو: (4ـ2ـ5ـ6) بصفّ هذه الأرقام نجد عدداً هو (6524) من مضاعفات السبعة: 6524 = 7 × 932 إن هذه الكلمات منها ما يحوي حرف (ألف أو لام أو هاء) ومنها ما لا يحوي هذه الأحرف الخاصة بلفظ الجلالة. ولو أحصينا الكلمات التي فيها (ا ل هـ) نجد عددها 14 كلمة (أي 7 ×2)، تتوزع هذه الكلمات على الآيات كما يلي: رقم الآيـة (1) (2) (3) (4) الكلمات التي تحوي (ألف ـ لام ـ هاء) 4 2 4 4 إن العدد (4424) من مضاعفات الرقم سبعة: 4424 = 7 × 632 وكنتيجة نجد أن الكلمات التي لا تحوي شيئاً من أحرف لفظ الجلالة (الألف واللام والهاء) جاءت منظمة على الرقم سبعة أيضاً: رقم الآيـة (1) (2) (3) (4) عدد الكلمات التي لا تحوي ألف ـ لام ـ هاء 0 0 1 2 لدينا هنا العدد (2100) من مضاعفات الرقم سبعة: 2100 = 7 × 300 في سورة الإخلاص نلاحظ أن جميع الآيات انتهت بحرف الدال فهل من نظام لتوزع هذا الحرف؟ بالطريقة السابقة ذاتها نكتب رقم الآية وما تحويه من حرف الدال: رقم الآيـة (1) (2) (3) (4) عدد أحرف الدال 1 1 2 1 العدد الذي يمثل توزع حرف الدال في آيات السورة هو (1211) من مضاعفات الرقم (7): 1211 = 7 × 173 لا يزال هنالك المزيد من إعجاز هذه السورة، ولا نزال في بداية رحلة العجائب في سورة الإخلاص والتوحيد. فلو تأملنا لفظ الجلالة (الله) في القرآن كله لوجدنا أن أول مرة ذكرت فيها هذه الكلمة هي في أول آية من كتاب الله (بسم الله الرحمن الرحيم) في سورة الفاتحة، وآخر مرة ذكرت هذه الكلمة في القرآن نجدها في سورة الإخلاص الآية الثانية منها (الله الصمد)، وهنا تتجلى هذه الحقائق المذهلة للرقم سبعة في هاتين الآيتين: 1 ـ إن مجموع عدد أحرف هاتين الآيتين هو: 19+9= 28 حرفاً أي 7×4. 2ـ عدد أحرف لفظ الجلالة في هاتين الآيتين هو: 8+6= 14 حرفاً أي 7×2. 3 ـ إن رقم البسملة في المصحف هو 1، رقم آية (الله الصمد) هو 2 بصفّ هذين العددين نجد: 21= 7×3. 4 ـ إن عدد السور من الفاتحة وحتى سورة الإخلاص هو 112 سورة أي 7×16. 5 ـ إن عدد الآيات من البسملة وحتى (الله الصمد) هو بالضبط 6223 آية، وهذا العدد من مضاعفات السبعة مرتين: 6223 = 7 × 7 × 127 6 ـ هنالك علاقة عجيبة لتكرار الكلمات في هاتين الآيتين، كلمة (بسم) تكررت في القرآن (22) مرة، كلمة (الله) تكررت في القرآن (2699) مرة، كلمة (الرحمن) تكررت (57) مرة، كلمة (الرحيم) تكررت (115) مرة، كلمة (الله) تكررت (2699) مرة، كلمة (الصمد) تكررت (1) مرة واحدة، والآن نكتب هذه النسب في جدول: بسم الله الرحمن الرحيم الله الصمد 22 2699 57 115 2699 1 ـ عندما نصفّ هذه الأعداد بهذا التسلسل نجد عدداً ضخماً هو: (1269911557269922) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة! ـ وعندما نجمع هذه التكرارات: 22+2699+57+115+2699+1= 5593 هذا العدد يقبل القسمة على سبعة بالاتجاهين: 5593=7×799 3955=7×565 7 ـ ترتبط سورة الفاتحة مع سورة الإخلاص برباط يقوم على الرقم سبعة. فرقم سورة الفاتحة (1) وعدد آياتها (7)، رقم سورة الإخلاص (112) وعدد آياتها (4) نكتب الأرقام في جدول: الفاتحة الإخلاص رقمها آياتها رقمها آياتها 1 7 112 4 عندما نصفّ هذه الأعداد (1ـ7ـ112ـ4) نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة: 411271 = 7 × 58753 كما ترتبط سورة الفاتحة مع سورة الإخلاص برباط أكثر تعقيداً، فرقم سورة الفاتحة (1)، عدد الأحرف الأبجدية فيها (21) حرفاً، رقم سورة الإخلاص (112) وعدد الأحرف الأبجدية فيها (13) حرفاً. نرتب هذه الأرقام في جدول: الفاتحة الإخلاص رقمها حروفها الأبجدية رقمها حروفها الأبجدية 1 21 112 13 بصفّ هذه الأرقام (1 21 112 13) نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة: 13112211 = 7 × 1873173 ويُقصد بالأحرف الأبجدية في السورة الأحرف التي تركبت منها هذه السورة عدا المكرر. كلمات وأحرف كل آية لكل آية من آيات السورة عدد محدد من الكلمات، وعدد محدد من الأحرف. وقد رتب الله تعالى لكل آية كلماتها وحروفها بنظام يقوم على العدد سبعة. لنكتب عدد كلمات وعدد حروف كل آية من آيات سورة الإخلاص: الآية 1 الآية 2 الآية 3 الآية 4 كلماتها حروفها كلماتها حروفها كلماتها حروفها كلماتها حروفها 4 11 2 9 5 12 6 15 العدد الذي يمثل كلمات وأحرف كل الآيات من مضاعفات الرقم سبعة: 15612592114 = 7 × 2230370302 إذن لكل آية عدد من الكلمات وعدد من الأحرف، وعندما نصف لكل آية عدد كلماتها مع عدد حروفها ينتج عدد من (11) مرتبة يقبل القسمة على (7). وحتى لو قمنا بجمع هذه الأرقام لبقي العدد من مضاعفات السبعة! فالآية الأولى مجموع كلماتها وحروفها 4+11=15، الآية الثانية مجموع كلماتها وحروفها 2+9=11، الآية الثالثة مجموع كلماتها وحروفها 5+12=17، والآية الرابعة مجموع كلماتها وحروفها 6+15=21، نرتب هذه الأرقام في جدول: رقم الآية (1) (2) (3) (4) مجموع كلماتها وحروفها 15 11 17 21 إن العدد الناتج من صفّ هذه الأرقام هو: 21171115 من مضاعفات الرقم (7): 21171115 = 7 × 3024445 والآن نذهب إلى حروف كلمة (الله) ـ الألف واللام والهاء في هذه السورة التي تعبّر عن وحدانية الله تعالى، هل يبقى النظام قائماً ليشمل هذه الحروف؟ كلمات وأحرف لفظ الجلالة حتى أحرف لفظ الجلالة في كل آية والتي تناسبت مع الرقم سبعة كما رأينا سابقاً نجد نظاماً يربط بين كلمات كل آية وما تحويه من هذه الأحرف، لنكتب عدد كلمات كل آية وما تحويه هذه الآية من الألف واللام والهاء: الآيـة الأولى الآيـة الثانية الآيـة الثالثة الآيـة الرابعة 4 7 2 6 5 4 6 5 إن العدد الذي يمثل توزع كلمات وأحرف لفظ الجلالة عبر آيات السورة هو: (56456274) من مضاعفات الرقم سبعة: 74 62 45 56 = 7 × 8065182 وتأمل معي هذه المعادلات الإلهية كيف جاءت متناسبة جميعها مع الرقم سبعة: 1_ عدد كلمات كل آية هو: 4ـ2ـ5ـ6 وهنا نجد العدد من مضاعفات السبعة: 6524 = 7 × 932 2ـ عدد حروف (الله) في كل آية هو: 7ـ6ـ4ـ5 وهنا نجد العدد من مضاعفات السبعة: 5467 = 7 × 781 3ـ عدد كلمات/ حروف (الله) في كل آية: 74ـ62ـ45ـ56 هذا العدد من مضاعفات السبعة. وهنا نتساءل كيف انضبطت هذه الأرقام بهذا الشكل. فعدد كلمات كل آية جاء بنظام من مضاعفات الرقم (7)، وعدد حروف (الله) في كل آية جاء بنظام من مضاعفات الرقم (7) أيضاً، وعندما دمجنا هذه الأرقام بقي العدد النهائي من مضاعفات الرقم (7): هل هذا العمل في متناول البشر؟ تجدر الإشارة إلى أن هذا النظام لكلمات وحروف لفظ الجلالة في آيات السورة، يبقى قائماً مع البسملة! فعدد كلمات (بسم الله الرحمن الرحيم) هو (4) وعدد حروف لفظ الجلالة الألف واللام والهاء فيها هو ( وهذا العدد (84) من مضاعفات السبعة (84=7×12)، وعند إضافته للعدد الإجمالي للسـورة يبقى العدد الجديد من مضاعفات السبعة. وهذا يدل على تعدد أساليب الإعجاز الرقمي لهذا الكتاب العظيم. كل شيء مترابط.. رأينا كيف ارتبطت كلمات كل آية بالرقم سبعة، كما رأينا كيف ارتبطت كلمات وحروف كل آية بالرقم سبعة أيضاً. الآن سوف ندخل رقم الآية وسنجد أن النظام يبقى ثابتاً! وهذا دليل على أن القرآن كتاب مُحكم كيفما نظرنا إليه. نكتب في جدول لكل آية ثلاثة أرقام: رقم الآية/ عدد كلماتها/ عدد حروفها: قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد 1 4 11 2 2 9 3 5 12 4 6 15 إن العدد الناتج من صفّ هذه الأرقام بهذا الترتيب من مضاعفات الرقم سبعة، لنتأكد من ذلك رقمياً: 1141 922 1253 1564 = 7 × 22344648460163 وهكذا مهما استمرت العلاقات الرقمية فإن الأعداد تبقى منضبطة مع الرقم سبعة. ولكي نستوعب مدى تعقيد هذا النظام نلخص المعادلات الرقمية الثلاثة: 1ـ كلمات كل آية: 4 2 5 6 هذا العدد من مضاعفات السبعة. 2ـ كلمات وحروف كل آية: 4 11 ـ 2 9 ـ 5 12 ـ 6 15 هذا العدد من مضاعفات السبعة أيضاً. 3ـ رقم وكلمات وحروف كل آية: هو عدد من مضاعفات السبعة كما رأينا من الجدول السابق. إذن عندما عبَّرنا عن السورة بعدد كلمات كل آية جاء العدد من مضاعفات الرقم (7)، وعندما قمنا بضمّ حروف كل آية لكلماتها جاء العدد من مضاعفات الرقم (7). وعندما أضفنا رقم الآية لكلماتها وحروفها بقي العدد الناتج من مضاعفات الرقم (7). فانظر إلى دقة وعَظَمة هذا النظام المحكم! حتى اسم هذه السورة ورقمها يرتبطان بنظام يقوم على هذا الرقم، فكلمة (الإخلاص) عدد حروفها (7)، ورقم سورة الإخلاص (112) أيضاً عدد من مضاعفات السبعة! ولكن الرقم (23) سنوات نزول القرآن له حضور هنا، لنتأمل هذا الجدول: إن العدد الذي يربط حروف هذه الكلمة برقمها في القرآن هو (1127) من مضاعفات السبعة مرتين ومن مضاعفات الـ (23): 1127 = 7 × 7 × 23 نظام متعاكس إن النظام الرقمي الذي نكتشفه اليوم في هذه السـورة العظيمة ليس مجرد أرقام، بل لهذه الأرقام لغتها وتعبيرها، وهذا ما سنجد له صدى من خلال دراسة أحرف السورة وكيف توزعت على الآيات. وفي سورة الإخلاص لدينا أربع آيات يمكن تقسيمها إلى قسمين: 1 ـ (قل هو الله أحد. الله الصمد): إثبات لوحدانية الله. 2 ـ (لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد): نفي الولد والشريك عن الله. إذن نحن أمام آيتي إثبات وآيتي نفي، لنكتب عدد حروف كل آية في جدول لنرى النظام المتعاكس رقمياً والذي يتوافق مع معنى السورة من خلال القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين: رقم الآيـة (1) (2) (3) (4) عدد حروفها 11 9 12 15 من اليمين إلى اليسار 119 = 7 × 17 من اليسار إلى اليمين 1512 = 7 × 216 الآيتان الأولى والثانية تحدثتا عن وحدانية الله وقدرته: (قل هو الله أحد. الله الصمد) وهذه صيغة إثبات الوحدانية لله عز وجل، أما الآيتان الثالثة والرابعة فجاء المعنى اللغـوي متعاكساً بصيغة النفي، نفي الولد أو الكُفُؤ: (لم يلد ولم يولد. ولم يكن له كفواً أحد). وكما أنه في اللغة صيغ متعاكسة (إثبات ـ نفي) كذلك جاءت الحروف لتقبل القسمة على سبعة باتجاهين متعاكسين. إن هذا النظام العجيب ينتشر في كتاب الله بشكل كبير ويحتاج لأبحاث أخرى إن شاء الله تعالى. ويمكن الرجوع لبحث (معجزة السبع المثاني) الذي يكشف أسرار أعظم سورة في القرآن الكريم ـ فاتحة الكتاب. ارتباط مع أُمّ القرآن ترتبط سورة الإخلاص مع سورة الفاتحة برباط عجيب يقوم على العدد سبعة. فلكل سورة أرقام تميزها: رقم السورة ـ عدد آياتها ـ عدد كلماتها ـ عدد حروفها، لنضع هذه الأرقام لكلتا السورتين في جدول: سورة الفاتحة سورة الإخلاص 1 7 31 139 112 4 17 47 إن العدد الذي يمثل هذه الأرقام مصفوفة من مضاعفات الرقم سبعة: 471741121393171 = 7 × 67391588770453 لدينا رباط آخر يقوم على رقم السورة وعدد آياتها وعدد كلماتها وعدد الأحرف الأبجدية التي تركبت منها. ففي سورة الفاتحة 21 حرفاً (ما عدا المكرر)، في سورة الإخلاص 13 حرفاً، لذلك يمكن أن نصنع الجدول الآتي: سورة الفاتحة سورة الإخلاص 1 7 31 21 112 4 17 13 إن العدد الذي يمثل هذه القيم هو عدد من 14 مرتبة (7×2)، وينقسم على (7) تماماً وبالاتجاهين: 1) العدد: 13174112213171 = 7 × 1882016030453 2) مقلوبه: 17131221147131 = 7 × 2447317306733 والأعجب من ذلك أن النظام ذاته ينطبق على كل سورة بمفردها: 1 ـ العدد الخاص بسورة الفاتحة هو: (1 7 31 21) من مضاعفات الرقم سبعة: 213171 = 7 × 30453 2 ـ العدد الخاص بسورة الإخلاص هو: (13174112) أيضاً من مضاعفات الرقم سبعة: 13174112 = 7 × 1882016 وقد يتساءل القارئ عن سرّ صفّ هذه الأرقام بجانب بعضها، ولماذا نبدأ برقم السورة أولاً ثم عدد الآيات ثم عدد الكلمات ثم الحروف، لماذا هذا الترتيب بالذات وليس أي ترتيب آخر؟ والجواب عن ذلك أن عملية صفّ الأرقام صفّاً هي من العمليات الرياضية شديدة التعقيد. لذلك فهي تناسب معجزة رقمية تتجلى في القرن الواحد والعشرين لتُعجز علماء الرياضيات وليعترفوا بضعفهم أمام هذه المعجزة. كما أن الأعداد الناتجة باستخدام هذه الطريقة هي أرقام ضخمة جداً لا يمكن أن تنتج من أي طريقة أخرى كالجمع مثلاً. فمثلاً في كتاب الله آية تكررت (31) مرة وهي ]فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ[، وعندما نصفّ أرقام هذه الآيات الإحدى والثلاثين نجد عدداً ضخماً من (62) مرتبة، هذا العدد على الرغم من ضخامته يقبل القسمة على (7) تماماً وبالاتجاهين!! أما ما يتعلق بترتيب هذه الأرقام فالأساس الذي ننطلق منه هو رقم السورة ثم يأتي رقم الآية بالمرتبة الثانية لأن السورة تحوي عدداً من الآيات. ثم عدد الكلمات لأن الآية تحوي عدداً من الكلمات ثم عدد الحروف لأن كل كلمة تحوي عدداً من الحروف. إذن الترتيب المنطقي والعلمي يفرض علينا أن نرتب الأرقام كما يلي (الأكبر فالأصغر): 1ـ رقم السورة. 2ـ رقم الآية. 3ـ عدد الكلمات. 4ـ عدد الحروف. وقد يكون في القرآن ترتيب آخر يعطي النتائج ذاتها وهذا بحاجة إلى دراسة موسَّعة قد نتمكن من إنجازها مستقبلاً، لرؤية أسرار الترتيب هذا. وعلى كل حال فأنا على يقين بأننا مهما اتبعنا من طرق ومهما تنوعت أساليب الترتيب والإحصاء والعدّ، وكيفما توجهنا بآيات القرآن نجدها مُحكمة ولا نجد أي اختلاف وهذا تصديق لقول الحق تبارك وتعالى: ]وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً[ [النساء:4/82]. المَلِكُ القُدُّوسْ سوف نعيش مع اسمين من أسماء الله الحسنى (الملك) و (القدوس) ونرى كيف يتجلَّى كل منهما في سورة الإخلاص، وهذا دليل مادي ورقمي على أن الله تعالى قد أحكم أحرف أسمائه الحسنى في آيات كتابه ليدلنا على قدرة الله على كل شيء، وأن الله الملك القدوس هو واحد أحد لم يتخذ ولداً ولا يساويه شيء فهو خالق كل شيء، سبحانه وتعالى عما يشركون. وتعتمد فكرة هذا النظام على إبدال كل كلمة برقم، هذا الرقم يمثل ما تحويه كل كلمة من أسماء الله الحسنى مثل الملك أو القدوس. وعلى سبيل المثال فإن توزع حروف كلمة (الملك) في هذه السورة يتم على الشكل الآتي: 1ـ كلمة (قُلْ) فيها من كلمة (الملك) اللام فقط وبالتالي تأخذ الرقم (1). 2ـ كلمة (هو) ليس فيها أي حرف من حروف كلمة (الملك) لذلك تأخذ الرقم (0). 3ـ كلمة (الله) تحتوي على الألف واللام واللام (الهاء غير موجودة في الملك) لذلك تأخذ الرقم (3). 4ـ كلمة (أحد) الحرف المشترك بين هذه الكلمة وكلمة (الملك) هو الألف فقط لذلك تأخذ الرقم (1). وهكذا إلى نهاية السورة. والعجيب أن الأعداد التي تعبر عن حروف أسماء الله الحسنى في هذه السورة تأتي بنظام محكم، محور هذا النظام الرقم سبعة. وهنا نتساءل: هل يمكـن لبشرٍ مهما بلغ من القدرة أن يأتينا بنصّ أدبي يعبِّر فيه عن نفسه تعبيراً دقيقاً، ويرتب حروف هذا النص وكلماته ويرتب حروف اسمه هو في هذا النص مع حروف ألقابه أو أسمائه بحيث تأتي جميعها من مضاعفات الرقم سبعة؟ إنها عملية مستحيلة، بل إن مجرد التفكير في صنع نظام مشابه لهذه السورة هو أمر غير معقول. في هذه السورة عبَّر الله تعالى فيها عن نفسه وصفاته ووحدانيته سبحانه وتعالى، وهي لا تتجاوز السطر الواحد، في هذا السطر كل شيء يسير بنظام رقمي دقيق: الكلمات ـ الحروف ـ حروف لفظ الجلالة (الله) ـ حروف أسماء الله الحسنى، كل هذا في سطر واحد! فكيف إذا درسنا القرآن كله المؤلف من أكثر من ثمانية آلاف سطر؟ المَلِك (الملك) هو اسمٌ من أسماء الله الحسنى، يقول تعالى: ]هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ[ [الحشر: 59/23]. ومن عظمة هذا القرآن أن كل حرفٍ فيه قد وضعه الله بمقدار وبنظام مُحكم. والذي أنزل سورة الإخلاص هو الملِك تبارك وتعالى، لذلك رتب أحرف اسمه (الملك) داخل هذه السورة بنظام رقمي يتناسب مع الرقم سبعة، لندرك ونعلم ]أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاَطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْماً[. لنكتب كلمات سورة الإخلاص ونخرج من كل كلمة ما تحويه من أحرف كلمة (الملك) أي الألف واللام والميم والكاف: قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد 1 0 3 1 3 3 2 1 0 2 1 0 2 1 1 2 1 إن العدد الذي يمثل توزع أحرف كلمة (الملك) عبر كلمات السورة هو: (12112012012331301) هذا العدد من مضاعفات الرقم سبعة: 12112012012331301 = 7 × 1730287430333043 ومع أن هذه النتيجة مذهلة فقد يأتي من يقول إنها مصادفة! لذلك وضع الله تعالى نظاماً آخر ليؤكد هذه النتيجة، فعندما نُخرج ما تحويه كل آية من أحرف كلمة (الملك) نجد عدداً من مضاعفات الرقم سبعة. لنصنع هذا الجدول: رقم الآيـة (1) (2) (3) (4) ما تحويه كل آية من أحرف (الملك) ـ ا ل م ك 5 6 6 7 وهنا نجد العدد (7665) من مضاعفات السبعة: 7665 = 7 × 1095 إذن تتوزع أحرف كلمة (الملك) في كلمات السورة بنظام يقوم على الرقم سبعة، وبالوقت نفسه تتوزع هذه الأحرف في آيات السورة بنظام يقوم على الرقم سبعة، أليس هذا عجيباً؟ القُدُّوس ويبقى النظام مستمراً، فعندما نعبر عن كل كلمة من كلمات السورة برقم يمثل ما تحويه هذه الكلمة من أحرف (القدوس)، أي الألف واللام والقاف والدال والواو والسين، يتشكل لدينا عدد من مضاعفات الرقم سبعة، لنرى ذلك: قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد 2 1 3 2 3 3 1 2 1 1 3 1 1 0 1 2 2 إن العدد الذي يمثل توزع أحرف (القدوس) عبر كلمات السورة هو: 22101131121332312 من مضاعفات الرقم سبعة! 22101131121332312 = 7 × 3157304445904616 لم يتوقف الإعجاز بعد، فهنالك نظام آخر لتكرار هذه الحروف في كل آية من آيات سورة الإخلاص، لنكتب ما تحويه كل آية من أحرف (القدوس): رقم الآيـة (1) (2) (3) (4) ما تحويه كل آية من أحرف (القدوس) 8 6 8 7 إن العدد الذي يمثل توزع حروف (القدوس) عبر آيات السورة هو (7868) من مضاعفات السبعة: 7868 = 7 × 1124 وسبحان الله العظيم! النظام نفسه تماماً يتكرر مع اسمين من أسماء الله الحسنى: الملك ـ القدوس، فهل جاءت هذه الحقائق بالمصادفة؟ إن هذه الحقائق الدامغة تدل دلالة يقينية أن البشر عاجزون عن الإتيان بسورة مثل القرآن، وهذه سورة الإخلاص خير دليل يشهد بصدق كلام الله تعالى. وإن كل من يدعي أن باستطاعته الإتيان بسورة مثل القرآن فإن كلامه هذا لا يستند إلى أي برهان، فقد يستطيع الإنسان أن يتحكم بألفاظ محددة ولكن لن يستطيع أن يتحكم بأحرف محددة داخل كل كلمة لأن هذا سيؤدي إلى فساد المعنى اللغوي. أما في كتاب الله عز وجل مهما بحثنا ومهما تدبَّرنا فلن نجد خللاً واحداً سواء في لغة القرآن أو في بلاغته وبيانه. وصدق الله سبحانه وتعالى عندما يقول عن هذا القرآن: ]لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ[ [فصلت:41/42] الخالق البارىء والآن سوف نتدبر نظاماً متعاكساً لتوزع حروف اسمين من أسماء الله الحسنى: (الخالق البارىء)، وهنا يتجلى التعقيد الرقمي لهذه الأنظمة التي تتمثل في اتجاهات متعاكسة لقراءة الأرقام. فالعدد الذي يمثل توزع حروف كلمة (الخالق) في هذه السورة من مضاعفات الرقم (7)، أما العدد الذي يمثل توزع حروف كلمة (البارىء) في السورة فهو من مضاعفات الرقم (7) ولكن باتجاه معاكس (أي مقلوب هذا العدد). 1) توزع حروف كلمة (الخالق) عز وجل عبر كلمات السورة: بالطريقة ذاتها نخرج من كل كلمة ما تحويه من حروف (الخالق) ـ ا ل خ ق: قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد 2 0 3 1 3 2 1 1 0 1 1 0 1 0 1 1 1 إن العدد الذي نراه في هذا الجدول من مضاعفات الرقم (7). 2) توزع حروف كلمة (البارىء) تعالى في كلمات السورة: نكرر العملية ذاتها مع حروف كلمة (البارىء) ـ ا ل ب ر ي: قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد 1 0 3 1 3 2 1 2 0 1 2 0 1 1 1 1 1 نقرأ العدد من اليمين إلى اليسار فتصبح قيمته: (10313212012011111) هذا العدد من مضاعفات الرقم (7)! إن تنوع وتعدد أساليب الإعجاز الرقمي هو زيادة في تعقيد المعجزة الرقمية لهذا القرآن، وزيادة في استحالة تقليد هذه المعجزة من قبل البشر مهما حاولوا. لذلك يمكن القول بأن عدد الأنظمة الرقمية في هذا الكتاب العظيم لا نهاية له! وانظر معي إلى عظمة كلام الله: ]قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً[ [الكهف:18/109]. ولو تأملنا الكثير من أسماء الله الحسنى لوجدنا النظام يبقى قائماً، فمثلاً كلمة (البصير) تتوزع حروفها بنظام يقوم على الرقم (7)، وكذلك كلمة (العدل) ... وغيرها. وقد يتساءل القارئ الكريم عن سرّ تعاكس الاتجاهات في عمليات القسمة على سبعة. والجواب عن ذلك (والله تعالى أعلم) هو أن القرآن كتاب محكم وهو كتاب مثاني كما وصفه الله تعالى. وكما أن معاني ودلالات أسماء الله الحسنى تتعدد، كذلك تتعدد اتجاهات القسمة على سبعة. وتأمل معي هذا الشكل الذي يعبر عن امتداد صفات الله وأنه لا نهاية لكلماته كيفما توجهنا يميناً أو يساراً: فالله تعالى هو الخالق الذي خلق الكون من العدم، وهو البارئ الذي برأ وأحكم ونظَّم وأعطى هذا الكون خَلْقَه وشَكْلَه. وكما أنه لا نهاية لخلق الله تعالى، كذلك لا نهاية لإتقان صنع الله تعالى. والآن نأتي إلى دراسة سورة الإخلاص مع البسملة، فالبسملة ليست آية من هذه السورة ولكنها مكتوبة في القرآن ونحن نقرأ بها ونستفتح كل شؤوننا بها، والسؤال: هل يبقى النظام العجيب قائماً مع البسملة؟ وهل تبقى الأعداد من مضاعفات الرقم سبعة؟ الكتاب المثاني من عجائب القرآن في لغة الأرقام قراءة هذه الأرقام باتجاهين متعاكسين، وهذه ميزة يتميز بها كتاب الله تعالى. فكما أن الخالق تعالى قد خلق من كل شيء زوجين، كذلك جعل في هذه الأرقام اتجاهين. وهذا دليل على وحدانية خالق الكون ومنزِّل القرآن جلَّ جلاله. المثاني من عظمة المعجزة الرقمية القرآنية وتفوقها على علم الرياضيات الحديث أننا نجد شيئاً جديداً في أرقام القرآن وهو قراءة هذه الأرقام باتجاهين (يمين ويسار) فنجد أعداداً تنقسم على سبعة إذا قرأناها من اليسار إلى اليمين، وأعداداً أخرى تنقسم على سبعة عند قراءتها من اليمين إلى اليسار (بالاتجاه المعاكس)، وهذا النظام الجديد يزيد من تعقيد المعجزة الرقمية واستحالة الإتيان بمثلها. وهنا لا بد من تساؤل: قبل 14 قرناً لم يكن رجل واحد على وجه الأرض يدرك شيئاً عن هذا النظام، فكيف أتى هذا النظام المحكم؟ وما هو مصدره؟ الجواب المنطقي الوحيد، إنه الله الواحد الأحد! والآن سوف نرى نظاماً عجيباً يتجلى في أول آيتين من كتاب الله تعالى، لنكتب الآية الأولى والآية الثانية من القرآن وتحت كل كلمة عدد حروفها: بسم الله الرحمن الرحيم 3 4 6 6 العدد (6643) من مضاعفات السبعة: 6643 = 7 × 949 الحمد لله رب العلمين 5 3 2 7 نقرأ العدد بالعكس، أي (5327): من مضاعفات السبعة: 5327 = 7 × 761 إذن قسمة على (7) باتجاه اليمين ثم قسمة على (7) باتجاه اليسار! وربما نلمس من هذا النظام المتعاكس معنىً جديداً للمثاني في القرآن العظيم. ولكي نزداد يقيناً بمصداقية هذه الاتجاهات، نعيد كتابة الآيتين ولكن هذه المرة نخرج من كل كلمة ما تحويه من لفظ الجلالة (الله) أي (الألف واللام والهاء) في كل كلمة، وهذا يؤكد أن الله عز وجل هو الذي رتب حروف اسمه في آياته. فهل يستطيع بشر مهما بلغ من العلم والمعرفة أن يؤلف كتاباً ويوزع حروف اسمه على كلمات هذا الكتاب بحيث تشكل هذه الحروف نظاماً رقمياً مُحكماً؟ إن وجود نظام كهذا في القرآن هو دليل وتوقيع من الله على صدق كلامه وصدق رسالته. بسم الله الرحمن الرحيم 0 4 2 2 العدد (2240) من مضاعفات السبعة: 2240 = 7 × 320 الحمد لله رب العلمين 2 3 0 3 العدد معكوساً من مضاعفات السبعة (مقلوبه 2303): 2303 = 7 × 329 هذا النظام العجيب والذي يستحيل تقليده من قبل البشر نجده منتشراً في آيات القرآن الكريم. ولكن نقتصر في هذا البحث على سورة الإخلاص لنرى النظام يتكرر في أول آية من هذه السورة: بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد 0 4 2 2 1 1 4 1 اتجاهين متعاكسين لقراءة الأعداد 2240 = 7 × 320 1141 = 7 ×163 وتأمل معي هذه الآية العظيمة عن القرآن: ]اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَاباً مُتَشَابِهاً مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ[ [الزمر:39/23]. توزع مذهل (أ ـ ل ـ هـ) رأينا في فقرات هذا البحث كيف تتوزع حروف أسماء الله الحسنى في كلمات هذه السورة العظيمة، والآن سوف نرى نظاماً مذهلاً لتوزع كل حرف من حروف لفظ الجلالة، أي الألف واللام والهاء. لنكتب سورة الإخلاص كاملة مع البسملة ثم نخرج من كل كلمة ما تحويه من حرف الألف، ثم نخرج من كل كلمة ما تحويه من حرف اللام، ثم نعيد العملية من أجل حرف الهاء، ونرتب النتائج : السورة بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد الألف 0 1 1 1 0 0 1 1 1 1 0 0 0 0 0 0 0 0 0 1 1 اللام 0 2 1 1 1 0 2 0 2 1 1 1 0 1 1 0 1 0 1 0 0 الهاء 0 1 0 0 0 1 1 0 1 0 0 0 0 0 0 0 0 0 1 0 0 إن العدد الذي يمثل توزع حرف الألف في هذه السورة من مضاعفات السبعة، كذلك العدد الذي يمثل توزع حرف اللام، أما حرف الهاء فنجد مقلوب العدد يقبل القسمة على سبعة، لنرى مصداق هذا: 1 ـ توزع حرف الألف: من مضاعفات الرقم (7): 110000000001111001110 = 7 × 15714285714444428730 2 ـ توزع حرف اللام: من مضاعفات الرقم (7): 001010110111202011120 = 7 × 144301444457470160 3ـ توزع حرف الهاء (مقلوب العدد): من مضاعفات الرقم (7): 010001101000000000100 = 7 × 1428728714285714300 إن الذي يقرأ هذا الأعداد الضخمة واتجاهاتها في القسمة على سبعة يظن نفسه أمام كتاب في الرياضيات الحديثة، فهل كان الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وهو النبيّ الأميّ عالماً بكل هذه الأعداد؟ أليس في هذه الأعداد دليل على أن القرآن من عند الله عز وجل؟ وتأمل معي هذينالاتجاهين اللذين يعبران عن اتجاه قسمة الأعداد، فأول حرف في لفظ الجلالة (الله) وهو الألف توزع في سورة الإخلاص بنظام سباعي باتجاه اليمين، وآخر حرف في لفظ الجلالة (الله) هو الهاء، وقد توزع عبر كلمات هذه السورة بنظام سباعي باتجاه اليسار. وكأن هذين الاتجاهين نحو اليمين ونحو اليسار يعبِّران عن أن كلمات الله لا نهاية لها كيفما توجهنا يميناً أو شمالاً! وصدق الله القائل عن كلماته: ]وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ[ [لقمان:31/27]. من دلالات الرقم سبعة الرقم سبعة هو الأكثر تكراراً في القرآن الكريم بعد الرقم واحد! وهذا يدل على أهمية هذا الرقم في كتاب الله عز وجل. وسوف نعدد باختصار شديد بعض دلالات هذا الرقم ونلخصها في النقاط الآتية: 1- عدد السماوات (7) وعد الأراضين (7) وعدد أيام الأسبوع (7). 2- عدد طبقات الذرة (7) طبقات، وعدد طبقات الأرض (7) طبقات. 3- عدد ألوان الطيف الضوئي هو (7) ألوان، وعدد العلامات الموسيقية (7) أيضاً. 4- عدد حروف اللغة العربية التي هي لغة القرآن (28) حرفاً وهذا العدد من مضاعفات السبعة فهو يساوي (7×4). 5- عدد الحروف المميزة التي في أوائل سور القرآن هو (14) حرفاً، أي (7×2)، وكذلك عدد الافتتاحيات المميزة عدا المكرر هو (14) = (7×2). 6- عدد آيات أعظم سورة في القرآن هو (7) آيات وهي سورة الفاتحة والتي سماها الله تعالى بالسبع المثاني. 7- عدد أبواب جهنم (7) أبواب، والعجيب أن كلمة (جهنم) قد تكررت في القرآن كله (77) مرة وهذا العدد من مضاعفات السبعة (77=7×11). 8- لقد تكرر ذكر (السماوات السبع) و (سبع سماوات) في القرآن كله (7) مرات. 9- عدد الأشواط التي يطوفها المؤمن حول البيت الحرام هو (7) أشواط، ويسعى بين الصفا والمرة (7) أشواطٍ أيضاً، ويرمي (7) جمرات. 10- يقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم: (أمرت أن أسجد على سبعة أَعْظُم) [رواه البخاري]، فالسجود يكون على سبعة أعضاء. 11- لقد عاش رسول الله صلى الله عليه وسلم (63) سنة، وهذا العدد من مضاعفات السبعة فهو يساوي (7×9). 12- تكرر ذكر الرقم سبعة في أحاديث الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كثيراً، مثلاً: - سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله … - اجتنبوا السبع الموبقات … - من ظلم قيد شبر من الأرض طوقه من سبع أراضين. - إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليغسله سبع مرات … - من قال سبع مرات حسبي الله لا إله إلا هو … - من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك. 13- تحدث الرسول الأعظم عليه وعلى آله الصلاة والسلام عن علاقة أحرف القرآن بالرقم (7)، فقال: (إن هذا القرآن أنزل على سبعة أحرف) [البخاري]. 14- تكرر هذا الرقم في قصص القرآن، ففي قصة يوسف عليه السلام ورد هذا الرقم في رؤيا الملك: (سبع بقرات، سبع سنابل، سبع سنين). وفي قصة نوح عليه السلام في خطابه لقومه: ]أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقاً[ [نوح:71/15]. وفي قصة عاد وعذابهم بالريح العاتية، قال تعالى: ]سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ[ [الحاقة: 69/7]. وفي آية أخرى يتحدث عن عذاب أهل جهنم: ]ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعاً فَاسْلُكُوهُ[ [الحاقة:69/32]. 15- ورد هذا الرقم في القرآن أثناء الحديث عن الصدقات ومضاعفة الأجر من الله تعالى: ]كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِل[ [البقر ة: 2/261]. 16- جاء ذكر الرقم (7) في القرآن للدلالة على كلمات الله التي لا تنتهي: ]وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ[ [لقمان: 31/27]. ولو ذهبنا نتتبع دلالات هذا الرقم نكاد لا نحصيها، ويكفي أن نقول: إن وجود معجزة قرآنية تقوم على الرقم (7) هو دليل كبير على أن هذا القرآن هو كلام خالق السماوات السبع سبحانه وتعالى. خاتمة في هذا البحث العلمي عشنا مع حقائق رقمية دامغة عن سورة قصيرة جداً هي السورة التي أقسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها تعدل ثلث القرآن. وهنا نوجه سؤالاً لكل من يرى هذه الحقائق ولا تقنعه، إن سورة الإخلاص هي عبارة عن سطر واحد، فهل يستطيع البشر في القرن الواحد والعشرين بكل أجهزتهم وقدراتهم أن يأتوا بسطر واحد فيه مثل هذه الحقائق الرقمية العجيبة؟ في سورة الإخلاص ومن خلال هذا البحث رأينا مباشرة أكثر من ثمانين عملية قسمة على سبعة، وبلغة الأرقام إن احتمال المصادفة في هذه الأعداد مجتمعة حسب قانون الاحتمالات هو أقل من واحد على مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون مليون، وهذا يعني أن الاحتمال هو واحد على واحد وبجانبه (67) صفراً!! ولو طلبنا من أسرع أجهزة الكمبيوتر أن تعطي مثل هذا النظام فإن هذا الكمبيوتر سيبقى يعمل باستمرار بلايين بلايين ... السنوات ليأتينا بسطر واحد مثل سورة الإخلاص، وهيهات أن يأتي بذلك؟ لذلك يمكن اعتبار هذا البحث بمثابة إثبات مادي على استحالة الإتيان بسورة مثل القرآن. وهنا يتجلى قول الحق عزَّ وجلَّ عن هذا الأمر لكل من يشك أو يرتاب بهذا القرآن: ]وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِّنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ[ [البقرة:2/23ـ23]. هذا وإن المؤمن الذي أحبَّ الله ورسوله وأصبح القرآن منهجاً له في حياته لا ينبغي له أن ينأى بنفسه عن علوم العصر وتطوراته، ولا يجوز له أبداً أن ينتقص من شأن القرآن بإهماله لهذه المعجزة، لأنها صادرة من عند الله تعالى، ولولا أهمية هذه المعجزة لم يكن الله عز وجل ليضعها في كتابه! وحال المؤمن دائماً في لهفةٍ لجديد هذا القرآن وجديد إعجازه، وما يُعلي شأن كلام الله وشأن هذا الدين. أما عن الأخطاء وبعض الانحرافات التي وقع بها بعض من بحثوا في لغة الأرقام القرآنية فيجب ألا تثنينا عن دراسة هذا العلم الناشىء، بل يجب على المؤمن أن يسارع إلى معرفة الأخطاء ليتمكن من تجنبها. إن أي علم ناشئ لا بد أن يتعرض في بداياته لشيء من الخطأ حتى تكتمل المعرفة بهذا العلم، وهذا أمر طبيعي ينطبق على المعجزة الرقمية القرآنية. وذلك لأن اكتشاف معجزة في كتاب الله تعالى أمر ليس بالهيِّن، بل يحتاج لجهود مئات الباحثين. وإذا ظهر لدى بعض هؤلاء أخطاء كان من الواجب على المؤمن الحريص على كتاب ربه أن يتحرَّى هذه الأخطاء ويصحِّحها لينال الأجر من الله تعالى في خدمة هذا الكتاب العظيم. وإذا كان باعتقاد البعض أنه لا فائدة من دراسة لغة الأرقام القرآنية، فإن هذا الاعتقاد لا يستند إلى أي برهان علمي، بل جميع التطورات التي نشهدها في القرن الواحد والعشرين تؤكد على أهمية لغة الرقم في إقامة الحجة على كل من يُنكر صدق هذا القرآن. فإذا كانت لغة الرقم هي لغة العلوم الحديثة، فما الذي يمنع أن نجد هذه اللغة في كتاب الله تعالى؟ وما الذي يضرنا إذا صدرت أبحاث كهذه تعلي من شأن القرآن وتخاطب أولئك الماديين بلغتهم التي يتقنونها جيداً؟ وفي ختام هذا البحث نسأل المولى سبحانه وتعالى أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويعيننا على اجتنابه. وأن يجعل من هذا البحث علماً نافعاً يُبتغى به وجهه الكريم.]قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ[.بقلم الباحث عبد الدائم الكحيل موقع المؤلف www.kaheel7.com | |
|