عماد حمدى مدير المنتديات
عدد المساهمات : 421 تاريخ التسجيل : 23/09/2011 العمر : 59
| موضوع: الإعجاز في الأرض والجبال السبت نوفمبر 05, 2011 11:18 pm | |
| قل سيروا في الأرض: رؤية علمية جديدة
وفي هذا البحث سوف نرى بأن العلماء قد اكتشفوا بالفعل أن أسرار نشوء الكائنات وبدايات خلق الأرض وتشكلها وتاريخ هذه الأرض....
ملخص البحث
في هذا البحث نستعرض بعض الأسرار العلمية لعالم الخلق وكيف أن الله تبارك وتعالى قد خزَّن معلومات بداية الخلق في كل شيء من حولنا... ففي بداية الألفية الثالثة يكثر حديث العلماء عن الكتب أو السجلات المحفوظة في الأرض، ولكن ما هي هذه الكتب وما هو شكل صفحاتها وما هو شكل كلماتها؟
إن الغرب اليوم يدعي أنه أول من بدأ مسيرة البحث العلمي في هذا المجال من جالات العلم، أي نشوء الحياة، ولكن ربما نعجب إذا علمنا أن القرآن هو أول كتاب أطلق هذه الدعوة، الدعوة إلى البحث في أسرار بداية الخلق من خلال السير والتنقيب والبحث في الأرض. يقول تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [العنكبوت: 20].
هذه الآية الكريمة تؤكد على ضرورة أن نسير في الأرض وننظر ونتأمل من حولنا وندرس ما حولنا من أجل اكتشاف " كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ" ومثل هذه الآيات كانت سبباً في تحفيز علمائنا قديماً لاكتشاف الكثير من العلوم ووضع النظريات وهذا ما ساهم في دفع عجلة العلم ولذلك كان لعلماء المسلمين الفضل في كثير من العلوم، التي أخذها عنهم علماء أوربا واستفادوا منها وقاموا بتطويرها.
وفي هذا البحث سوف نرى بأن العلماء قد اكتشفوا بالفعل أن أسرار نشوء الكائنات وبدايات خلق الأرض وتشكلها وتاريخ هذه الأرض، كل ذلك مدوّن بلغة خاصة في صخور الأرض وفي طبقات الجليد وجذوع الأشجار. وهذه الظواهر تدعونا لليقين بلقاء الله تعالى واليقين بصدق كتابه وصدق رسالته، ولذلك قال عز وجل في آية أخرى: (وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) [الذاريات: 20]، نسأل الله تعالى أن نكون من الموقنين.
مقدمة
لقد بدأ العلماء رحلة البحث عن بدايات الخلق وذلك عبر الصخور والمتحجرات وفي أعماق البحار وغير ذلك. واكتشفوا أن سر المخلوقات وبداية الحياة موجود في الأرض. ولذلك فإنهم أطلقوا آلاف الأبحاث العلمية التي تتحدث عن عمر الأرض وأعمار المخلوقات وكيفية نشوئها وكيف تشكلت الجبال ومتى وكيف نشأت البحار والنباتات وغيرها. فتاريخ أرضنا مختزن في ذرات التراب والصخور والنباتات وفي كل ذرة ماء!
إن هذا الأمر يتكرر مع الباحثين في تاريخ الإنسان أيضاً، فقد وجدوا "سجلات محفوظة" داخل كل خلية من خلايا الإنسان. وعندما وجدوا جمجمة بشرية تعود لأكثر من مئة ألف سنة تبين لهم بنتيجة تحليل ذراتها أن كل شيء موجود ومحفوظ في ثنايا هذه العظام: تركيب ذلك الإنسان الذي عاش قبل مئة ألف سنة، ومواصفاته ومتوسط عمره وحتى نوعية غذائه وشرابه!!
ونحن اليوم بحاجة ماسَّة لتأمل هذه الاكتشافات لنزداد إيماناً بالله تعالى، ولندرك أن الله قادر على إعادة الخلق كما قال عز وجل: (ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [العنكبوت: 20]. فعندما يتعمق الإنسان في هذه الآيات الكونية من حوله، فإنه يزداد يقيناً بلقاء الخالق جل وعلا، وهذا اليقين سوف يبقينا على صلة بالله تعالى، لتستقيم أعمالنا وتصبح خالصة لوجهه الكريم، عسى أن نكون من الذين قال الله في حقهم: (وَفِي الْأَرْضِ آَيَاتٌ لِلْمُوقِنِينَ) [الذاريات: 20].
معلومات مختزنة في صخور الأرض
لقد أودع الله تعالى في ذرات الصخور معلومات حول تاريخ تشكل هذه الصخور وكيف تشكلت. هذه المعلومات تروي بداية خلق وتشكل هذه الصخور. طبعاً المعلومات ليست مكتوبة باللغة التي نعرفها، بل مكتوبة بلغة خاصة اكتشفها العلماء حديثاً وحروفها الذرات والجزيئات، وقواعدها هي القوانين الفيزيائية التي خلقها الله وسخرها لنا لتكون دليلاً ومرشداً نستطيع من خلاله معرفة بداية وأسرار الخلق.
يبحث العلماء اليوم في طبقات التراب عن أسرار الخلق، وقد لاحظوا أن كل طبقة تسجل تاريخاً محدداً من عمر الأرض. وهنا نتذكر قوله تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ) [العنكبوت: 20]. ففي هذه الآية إشارة واضحة إلى أن أسرار بدء الخلق مكتوب في الأرض.
فكل طبقة من طبقات الصخور وبخاصة الصخور الرسوبية تحكي لنا رواية حياتها والظروف التي مرت بها، وقد أودع الله في الصخور البركانية ما يسمى النظائر المشعة مثل عنصر الكربون (الكربون المشع)، واليورانيوم والثوريوم... والتي تدلنا على عمر هذه الصخور، وظروف تكوّنها. حيث اكتشف العلماء القوانين التي تحكم هذا العنصر وكيف تنخفض نسبة الإشعاع مع مرور الزمن.
حيث يعمل العلماء على قياس كمية الإشعاع المتبقية وبالتالي يحسبون عمر هذه الصخرة. لقد سخر الله للبشر اختراع أجهزة قياس واكتشاف القوانين الفيزيائية وهذا ما ساعدهم اليوم على تحديد عمر الأرض وعمر القمر وعمر النجوم وعمر الكون...
مثال: نصف عمر half-life الكربون 14 هو 5730 سنة، أي كل 5730 سنة تتحول نصف ذرات الكربون 14 إلى نتروجين 14 ثم كلما مضى هذا العمر تحولت نصف الكمية المتبقية وهكذا بشكل سلسلة تحولات حتى تتبقى كمية صغيرة جداً (بعد أكثر من خمسين ألف سنة تقريباً تكون كمية الكربون المتبقية غير قابلة للقياس).
يتحول عنصر الكربون 14 بمرور الزمن إلى عنصر آخر هو النتروجين وهناك فترات متساوية (مدة كل منها 5730 سنة) تسمى نصف عمر العنصر، حيث تتحول نصف الكمية خلال هذه الفترة إلى عنصر آخر، ثم تتحول نصف الكمية المتبقية خلال نفس الزمن إلى ذلك العنصر... وهكذا وفق قانون ثابت سخره الله تعالى لنا لنكتشف من خلاله عمر هذه الصخور.
ونود في هذا المقام أن نوجه سؤالاً لكل من يدعي أن الكون قد وجد بالمصادفة: من أين جاء هذا التقدير المحكم وهذه السجلات المحفوظة بعناية فائقة؟ ومن الذي نظم هذه القوانين الدقيقة وجعل كل شيء منظماً.. هل هي الطبيعة أم خالق الطبيعة عز وجل؟ يقول تعالى: (هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ) [لقمان: 11].
رسم يمثل صخرة تشكلت قديماً ونرى كيف تقل نسبة اليوررانيوم والذي يتحول تدرجياً إلى رصاص مع مرور الزمن (الرصاص باللون الأزرق، اليورانيوم باللون الأحمر).
صورة لعينة كلسية مأخوذة من أحد الكهوف، الحلقات تسجل تاريخ هذا الكهف والظروف السائدة خلال فترة محددة في الماضي، إن الرطوبة وقطرات المطر ساهم في تشكل هذه الحلقات خلال آلاف السنين.... فسبحان الخالق العظيم!
بناء على المعلومات المختزنة في الأرض والتي تم رصدها وتسجيلها تمكن العلماء من معرفة وتصنيف تاريخ الأرض إلى مراحل كما هو مبين في الرسم، فقد تبين أن عمر الأرض يبلغ بحدود 4600 مليون سنة، وقد مرت بعدة عصور كل عصر له خصائصه ومدته الزمنية.
معلومات مختزنة في المتحجرات
عندما تموت الكائنات الحية تتحول بمرور الزمن إلى متحجرات وبالتالي يمكن تقدير عمر هذا الكائن من خلال نسبة الكربون المتبقية في عظامه. ونقول: سبحان الله! لقد كرّم الله الإنسان فلم يتركه حائراً، بل وضع له دلائل على وجوده عز وجل، وأنه قادر على كل شيء، وأنه يعلم كل شيء، بل كل أعمالك أيها الإنسان مكتوبة محفوظة فحاسب نفسك قبل أن تحاسب!
لقد أودع الله تعالى قوانين فيزيائية دقيقة في المواد التي خلقها، هذه القوانين عندما نبحث فيها يمكننا رؤية تفاصيل الماضي. ففي المستحاثات نجد أن العلماء تمكنوا من معرفة عمر هذه الكائنات وفي أي عصر عاشت وما هي الظروف السائدة في ذلك العصر إلى غير ذلك من المعلومات التي تم تخزينها في ذرات هذه المتحجرات.
معلومات مختزنة في الماء المتجمد
منذ (24) ألف سنة مرَّت الأرض بالعصر الجليدي حيث غطى الجليد مساحات شاسعة من الكرة الأرضية وبارتفاع يبلغ آلاف الأمتار. وأصبح علماء المناخ اليوم يخبروننا بدقة مذهلة عن ذلك العصر: حالة الطقس، درجات الحرارة، تركيب الغلاف الجوي، وغير ذلك من المعلومات التفصيلية فكيف استطاعوا معرفة ذلك؟
وعندما قام أحد الباحثين باقتطاع قطعة جليد من الثلوج المتراكمة على جبال الألب تبين أنها تعود لـ (24) ألف سنة مضت وعندما قام بتحليلها واختبارها ظهرت فيها خطوط دقيقة كل خط يصفُ حالة الطقس خلال سنة، ولا يزال الهواء المحفوظ بين ذراتها كما هو منذ تلك الفترة!
كذلك يبحث العلماء في طبقات الجليد التي مضى علها آلاف السنين عن أسرار بداية الخلق، وقد وجدوا أشياء عجيبة، وهي أن تاريخ العصر الجليدي مكتوب في طبقات الجليد. ففي عينات الجليد المأخوذة تتم دراسة شكل المقاطع العرضية ودراسة الخطوط المتشكلة مع مرور الزمن وكذلك الأملاح المذابة وكمية فقاعات الهواء والغازات الأخرى لتحديد درجة حرارة الأرض في ذلك الوقت وتبقى هذه المعلومات مختزنة في سجلات تسمى سجلات المناخ Records of the climate هذه السجلات تحوي كل شيء يتعلق بمناخ الأرض قبل آلاف السنين، حتى درجة التلوث والفصول الدافئة والفصول الباردة من السنة...
مقطع من لوح جليد اقتطع من أعماق مختلفة (الحلقات تظهر على عمق أكثر من 1800 متراً)، ونرى فيه خطوطاً يعبر كل خط عن مرحلة زمنية مر بها هذا الجليد، فانظروا معي كيف كتب الله لنا تاريخ الأرض وأمرنا أن نسير فيها لنبحث عن بداية الخلق عسى أن ندرك أن قدرة الله على إحياء الموتى يوم القيامة، وأن الله على كل شيء قدير.
بل عرف العلماء أكثر من ذلك، فقد نزل الباحثون إلى أعمق منجم للفحم فوجدوا مياه متدفقة بشكل دائم. وعندما أخذوا عينة من هذا الماء وجدوا أنها تعود لملايين السنوات! وفيها كائنات حية لا تزال كما هي منذ ذلك الزمن تتكاثر وتعيش في ظروف قاسية بانعدام الضوء والهواء. وتعرَّفوا من خلال تحليل هذا الماء على شكل الحياة في ذلك الزمن وحالة المناخ!
عينة من جليد من أجل الدراسة والبحث لمعرفة تاريخ الأرض والمعلومات المخزنة في حلقات هذا الجليد.
صورة مكبرة لعينة من الثلج مأخوذة من شمال جزيرة غرينلاند على عمق 1800 متراً، وقدر عمر هذه العينة ب 20000 سنة، ويظهر المنحني اختلاف الكثافة في طبقات هذه العينة وهذا المنحني يساعد العلماء على فهم تاريخ الأرض خلال تلك الحقية من الزمن.
معلومات مختزنة في النيازك
العملية ذاتها تكررت مع باحثين في الفضاء عندما قاموا بالتقاط بعض النيازك الصغيرة التي سقطت على الأرض وحلَّلوها فوجدوا في كل جزء من أجزائها سجلاً حافلاً بالمعلومات، استطاعوا بواسطته معرفة حالة الكون قبل أربعة آلاف مليون سنة!
طبعاً هذه المعلومات حصلوا عليها من خلال دراسة بنية هذا النيزك ونوع ذراته وكمية الإشعاع المتبقية فيه، حتى إنهم وجدوا آثاراً لحياة بدائية جاءت من الفضاء!
إن النيازك التي تهبط وتخترق الغلاف الجوي وتنجو من الاحتراق، وبعد دراستها من قبل العلماء تبين أنها تحوي بعض الأسرار المتعلقة ببداية الخلق، وأنها محملة بجزيئات عضوية وهذه المواد تؤكد أن الحياة موجودة أيضاً خارج الأرض في المجرات البعيدة، وهذا ما أشار إليه القرآن بقوله تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِنْ دَابَّةٍ وَهُوَ عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاءُ قَدِيرٌ) [الشورى: 29].
إن أبحاث الفضاء الحديثة أثبتت بشكل قاطع أن للكون بداية، ولذلك فقد تأكد العلماء مئة بالمئة أن الكون ليس أزلياً إنما هناك بداية للخلق، وهذا ما تحدث عنه القرآن في زمن كان الاعتقاد السائد بأزلية الكون، فمن الذي أخبر سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم بذلك؟ إنه الله القائل: (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ قُلِ اللَّهُ يَبْدَأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ) [يونس: 34].
صورة لمجموعة من الباحثين ينقبون في طبقات الصخور لاكتشاف تاريخ الأرض قبل آلاف السنين، وحالة المناخ السائدة في ذلك الوقت، وإعطاء تفسير لسرّ نشوء الأرض وبداية تكون هذه الصخور.
معلومات مختزنة في جذوع الأشجار
يستطيع العلماء اليوم معرفة الكثير من المعلومات عن تاريخ الأشجار من خلال ما يسمى بالحلقات الموجودة في جذوع الأشجار. هذه الحلقات تختزن معلومات حول عمر الشجرة، حالة المناخ المحيطة بهذه الشجرة وتقلبات الطقس، الأضرار التي تعرضت لها الشجرة، تخبرنا بحدوث فيضان، أو حريق في الغابة وغير ذلك مما حدث خلال السنوات الماضية، بل خلال آلاف السنين.
كل حلقة تمثل سنة من عمر الشجرة، وتفاصيل هذه الحلقة وشكل الدائرة والبعد بين الحلقة والتي تليها والتفاصيل المرسومة على كل حلقة وغير ذلك... تخبرنا بتاريخ هذه الشجرة وتقدم لنا تفاصيل دقيقة عن حياتها بل عن كل فصل من فصول السنة التي مرت بها.
صورة لمقطع في جذع شجرة ويبين وجود حلقات متعددة وكل حلقة لدى دراستها يتبين أنها تختزن تاريخ فترة محددة من الزمن، وسبحان الله الذي أودع هذه الأسرار في مخلوقاته. فمن كان يتصور أن تاريخ الأرض مكتوب في جذع شجرة!
لقد تمكن العلماء من معرفة أسرار العصر الجليدي قبل عشرات الآلاف من السنين من خلال دراسة حلقات جذوع الأشجار، فهذه الحلقات تعتبر مصدراً ممتازاً اليوم عن تحديد نسبة الكربون في الجو منذ ذلك التاريخ. وبالتالي معرفة هجرة البشر وتنقلهم عبر الزمن من مكان لآخر. وبناء على اكتشاف أسرار دورة المناخ يقوم العلماء بالتنبؤ بحالة الطقس في المستقبل.
إن هذه الدقة في الخلق تجعلنا نتذكر قول الحق جل وعلا: (صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ) [النمل: 88]، ونتذكر أن الله خبير بأفعالنا صغيرها وكبيرها، ولا يعزب عنه من مثقال ذرة ولا أصغر من ذلك، سبحانه وتعالى.
لنتأمل هذه الصورة الرائعة، في داخل هذه الحلقات هناك معلومات تدل على التاريخ المفصل لهذه الشجرة، فكما نرى في الرسم فإن الحلقة المركزية تمثل السنة الأولى من عمر الشجرة، وهكذا تتوالى الحلقات، ويمكننا تمييز الفترات الممطرة من الفترات الجافة من خلال شكل الحلقة وعمقها ولونها، حتى إن العلماء يستطيعون تمييز الحريق الذي حدث ذلك الوقت من خلال التشوه في شكل الحلقة. وكذلك يميزون فترة الانفجار البركاني التي حدثت قبل آلاف السنين،
أسرار بداية الخلق موجودة في الأرض
إذاً القاعدة التي نستنتجها من هذه المعطيات أن كل شيء محفوظ بكتاب ولكن حروف هذا الكتاب هي الذرات! وهذه الكشوف حدثت كلها في القرن العشرين. وهنا نتساءل: هل يوجد في كتاب الله عز وجل حديث عن هذه الكتب المحفوظة؟ إنها الآية التي ردَّ الله بها دعوى المنكرين للبعث بعد الموت عندما قالوا: فقد استغربوا بعد تحولهم لتراب كيف يعودون للحياة.
يقول تعالى على لسان المشركين: (أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا ذَلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ) [ق: 3]، فماذا أجابهم الله عز وجل؟ يقول تعالى: (قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ) [ق: 4]. فإذا كنا نحن البشر نستطيع معرفة الكثير من الأشياء عن الماضي من خلال هذه المعلومات المدونة في الذرات من حولنا، فكيف بعلم الله عز وجل؟
إن الدعوة التي أطلقها القرآن قبل أربعة عشر قرناً والتي تؤكد أن سر بداية الخلق موجود في الأرض، حيث أمر الله تعالى بأن نسير في الأرض وننظر ونتأمل ونبحث في نشوء الحياة وكيف بدأ الخلق، لنستيقن بأن الله هو الحق وأنه قادر على إعادة الخلق يوم القيامة، يقول تعالى: (قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [العنكبوت: 20]. ولنزداد يقيناً بلقاء الله تعالى فهو القائل: (وفي الأرض آيات للموقنين) صدق الله العظيم.ــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل www.kaheel7.com/ar | |
|
عماد حمدى مدير المنتديات
عدد المساهمات : 421 تاريخ التسجيل : 23/09/2011 العمر : 59
| موضوع: الإعجاز في الأرض والجبال السبت نوفمبر 05, 2011 11:20 pm | |
| طبقات الأرض
تؤكد الدراسات العلمية الحديثة أن الأرض تتألف من سبع طبقات بعضها فوق بعض وهذه الحقيقة العلمية أشار إليها القرآن قبل 14 قرناً....
علماء الغرب اليوم يعترفون بجهلهم الكبير في حقيقة ما في داخل الأرض، لأنهم لم ينفذوا إلا لعمق لا يزيد على 13 كيلو متر، معالعلم أن قطر الأرض يبلغ أكثر من 12.7 ألف كيلو متر، أي أنهم لم ينفذوا إلا لمسافة تقدر بواحد على الألف من قطر الأرض!! ويؤكدون استحالة اختراق طبقات الأرض ومعرفة التركيب الحقيقي لها [1].
طبعاً السبب في عدم قدرة البشر على النفاذ داخل الأرض لأن درجة الحرارة ترتفع بشكل كبير مع العمق، ويزداد الضغط بشكل هائل، فلا يمكن لأي آلة أن تتحمل مثل هذه الحرارة أو الضغط مهما بلغت من الصلابة! وهنا يتجلى التحدي الإلهي بقوله تعالى: (يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ فَانْفُذُوا لَا تَنْفُذُونَ إِلَّا بِسُلْطَانٍ * فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ) [الرحمن: 33-34]. فهذا النص القرآني قرر حقيقة علمية قبل 14 قرناً يعترف بها علماء الغرب اليوم، وهي استحالة النفاذ من أقطار السموات أو الأرض وهذه معجزة علمية للقرآن.
أما ما يتعلق بعدد طبقات الأرض ففي البداية قرر العلماء أن عدد طبقات الأرض ثلاثة:
1- طبقة خارجية هي القشرة الخارجية.
2- طبقة داخلية هي النواة.
3- وبينهما طبقة متوسطة هي الوشاح.
ولكن تبين فيما بعد أن نواة الأرض في المركز ليست كتلة واحدة، بل هي قسمين: قسم صلب في المركز يحيط به قسم سائل، ولذلك اضطر العلماء لاعتبار أن النواة هي طبقتين وليست طبقة واحدة. ثم تبين أن القشرة الأرضية تعوم على طبقة أخرى غير الوشاح لها كثافة تختلف عن كثافة الوشاح، ولذلك أصبح عدد طبقات الأرض خمسة.
وحديثاً ومنذ سنوات قليلة اضطر علماء أمريكا ومن خلال موقعهم "وكالة الجيولوجيا الأمريكية" www.usgs.gov وهو أشهر موقع جيولوجي في العالم، اضطروا لإضافة طبقتين باعتبار أن الوشاح (أي الطبقة المتوسطة) هو في الحقيقة ثلاث طبقات وليس طبقة واحدة، وهذه الطبقات تختلف في كثافتها ودرجة حرارتها وطبيعة تركيبها وتختلف أيضاً بسماكتها ووزنها، ولذلك لا يمكن اعتبارها طبقة واحدة، وهكذا أصبح العدد سبعة [2]!!!
والشكل التالي يمثل طبقات الأرض السبعة وهو مأخوذ من موقع وكالة الجيولوجيا الأمريكية، وهذه الطبقات من الخارج إلى الداخل هي:
1- القشرة.
2- الغلاف الصخري.
3- نطاق الضعف الأرضي.
4- الوشاح الأعلى.
5- الوشاح الأدنى.
6- النواة الخارجية.
7- النواة الداخلية.
نلاحظ من خلال هذا الرسم الذي تم بواسطة علماء أمريكا أنهم يقسمون الأرض إلى سبع طبقات، ولا يمكن أن تكون أكثر من ذلك، لأن كل التجارب والقياسات المأخوذة بواسطة أدق المقاييس يؤيد هذا العدد، ولذلك يمكن اعتبار أن الأرض هي سبع طبقات بعضها فوق بعض. المصدر www.usgs.gov
وهنالك تصنيف آخر لطبقات الأرض حسب أحد المواقع التعليمية الأمريكية [3]، ولكن يبقى العدد سبعة هو ذاته!! ونرى في الشكل التالي طبقات الأرض السبعة وقد تم تصنيفها إلى سبع طبقات، ويقول العلماء إن سبب هذا التصنيف هو وجود تزايد مفاجئ في درجات الحرارة عند بداية كل طبقة، مما يعني أنه من الضروري اعتبار الأرض سبع طبقات وليس أقل من ذلك.
نرى في هذا الرسم طبقات الأرض السبعة حسب أحد المواقع التعليمية الموثوقة، هذه الطبقات ليست متساوية من حيث السماكة أو الكثافة أو درجات الحرارة، ولذلك يؤكد العلماء أنه لا يمكن اعتبار الأرض طبقة واحدة بل سبع طبقات، بسبب وجود سبع مستويات للحرارة والكثافة. المصدر www.enchantedlearning.com
تظهر هذه الصور الموجودة على مواقع علمية ومن مصادر مختلفة أن الأرض سبع طبقات ولا يمكن أن تكون أكثر من ذلك. مع العلم أن كل عالم له طريقة في عد الطبقات إلا أن المجموع دائماً يكون سبعة!! ويصنف العلماء سماكة هذه الطبقات كما يلي:
40 Km Crust
40- 400 Km Upper mantle
400- 650 Km Transition region
650-2700 Km Lower mantle
2700-2890 Km D'' layer
2890-5150 Km Outer core
5150-6378 Km Inner core
ولكن قد نعجب إذا علمنا أن الله تعالى قد ذكر هذا العدد في كتابه بقوله جل وعلا: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) [الطلاق: 12]. هذه الآية تشير بوضوح كامل إلى أن عدد السموات سبع وأن الله قد خلق من الأرض مثلهن، وكلمة (مِثْلَهُنَّ) تعني المثلية في العدد وفي الشكل، فشكل السموات هو طبقات بعضها فوق بعض كما قال نوح عليه السلام لقومه: (أَلَمْ تَرَوْا كَيْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَوَاتٍ طِبَاقًا * وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا) [نوح: 14-45
وإذا تأملنا هذه الآية نلاحظ أن القمر يقع داخل هذه السموات من خلال قوله: (وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ) أي في داخل هذه السموات (فِيهِنَّ)، ولا يتحقق ذلك إلا إذا كانت السَّموات بعضها فوق بعض والقمر والشمس والأرض أي المجموعة الشمسية تقع في الداخل، وهذا ما يراه العلماء اليوم حيث يقولون إن مجرتنا تقع تقريباً في مركز الكون وليس على حافة الكون، وإذا نظرنا في كل الاتجاهات من حولنا نرى مجرات بعيدة كلها تقع على نفس المسافة تقريباً، وهذه معجزة أخرى لكتاب الله تعالى!
وهكذا نجد أن القرآن حدثنا في كلمة واحدة هي (مِثْلَهُنَّ) عن حقيقتين علميتين أولاهما أن الأرض عبارة عن طبقات [4]، والثانية أن عدد هذه الطبقات هو سبعة، وهذا ما يراه العلماء اليوم رؤية يقينية.
ولذلك فإن الله تعالى عندما حدثنا عن الطبقات السَّبعة في قوله: (اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) فإنه ذكر في نفس الآية الحكمة من ذلك وهي: (لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا) [الطلاق: 12].
ففي القرن الحادي والعشرين يأتي العلماء ليخبرونا أن الأرض سبع طبقات وذلك بعد أن غيروا وبدلوا رأيهم مرات عديدة، فمرة يقولون ثلاثة ثم يقولون خمسة بعدما كشفوا حقائق جديدة، وأخيراً يقولون سبع طبقات بعدما تبين لهم ذلك يقيناً، ولكننا في نفس الوقت نقرأ في كتاب أنزل في القرن السابع الميلادي أن الأرض سبع طبقات، وهذا الكلام لم يتغير ولم يتبدل منذ نزوله وحتى يومنا هذا!! أليس هذا دليلاً مادياً على أن الله الذي أنزل القرآن يعلم أسرار السموات والأرض؟ وأنه قد أحاط بكل شيء علماً؟ فهل تكون هذه المعجزات سبباً في إزالة الشكّ عنكم ورجوعكم إلى طريق الله وفطرته السليمة التي فطر الناس عليها!
ولذلك نطلب من كل من يريد أن يشكّكّ في هذه الحقيقة العلمية القرآنية أن يراجع علماء وكالة الجيولوجيا الأمريكية الذين رسموا هذا الشكل لطبقات الأرض دون أن يطلعوا على القرآن! وأن الحقائق العلمية القرآنية التي تشككون فيها ثابتة لا غبار عليها، واستمعوا معي أخيراً لقول الحق تبارك وتعالى يحدثكم عن القرآن: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ثُمَّ كَفَرْتُمْ بِهِ مَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ هُوَ فِي شِقَاقٍ بَعِيدٍ * سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ) [فصلت: 52-54].
ــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل www.kaheel7.com/ar | |
|
عماد حمدى مدير المنتديات
عدد المساهمات : 421 تاريخ التسجيل : 23/09/2011 العمر : 59
| موضوع: الإعجاز في الأرض والجبال السبت نوفمبر 05, 2011 11:23 pm | |
| http://www.kaheel7.com/ar/index.php/2010-02-02-20-10-20/292--2010صور الكوارث الطبيعية عام 2010
لنتأمل ما خلفته الكوارث عام 2010 ونتذكر نعمة الخالق علينا، فهو الغفور لنا على الرغم من معاصينا....
أحبتي في الله! إن رسولنا الكريم صلى الله عليه وآله وسلم أخبر عن علامات اقتراب يوم القيامة ومنها كثرة الزلازل كما ورد في الحديث الصحيح. وبالفعل نرى الكوارث الطبيعية قد كثرت بشكل غير مألوف هذه الأيام، وقد أحببتُ أن أنقل لكم بعض صور الدمار الذي خلفته هذه الكوارث.
كان الزلزال الذي ضرب هايتي واحدا من أعنف الزلازل التي شهدها كوكبنا في العقود الماضية. ففي 12 من كانون الأول/ يناير ضرب زلزال بقوة 7 درجات على مقياس ريختر الجزيرة الكاريبية ودمر عاصمتها بورتوبرانس. حوالي مليون و300 ألف شخص أصبحوا بلا مأوى.
في نهاية شباط/ فبراير ضرب الإعصار كسنتيا غرب أوروبا برياح بلغت سرعتها 240 كيلومترا في الساعة. 65 شخصا ماتوا معظمهم في فرنسا.
قارب وسط شارع في مدينة تالاهوانا في تشيلي. وكانت هزة أرضية قد ضربت وسط البلاد بلغت قوتها 8.8 درجة على مقياس ريختر، في الأول من آذار مارس، وتسببت في حدوث موجات مد عاتية (تسونامي).
مزارع صيني في منطقة أصابها القحط في مدينة لوليانغ، جنوب البلاد، وكان القحط الذي أصاب المنطقة في شهر آذار/ مارس الماضي هو الأسوء منذ عشرات السنين، إذ أصاب ولايات يونان وغويتشو وسيشوان ومناطق أخرى من جنوب الصين، مما اضطر الحكومة إلى حفر آبار ارتوازية واستعمال الطائرات لتوليد الغيوم الاصطناعية.
في الخامس من نيسان/ أبريل ضرب زلزال قوي المكسيك تسبب في إحداث صدوع في الشوارع التي لم تعد صالحة للاستخدام.
يطل كارلوس إدواردو سيلفا دوس سانتوس برأسه من شقوق جدار، بينما يحاول رجال الإنقاذ إخراجه من بين الأنقاض، بعد هطول أمطار غزيرة تسببت في انهيارات التربة بالقرب من ريو دي جانيرو في مطلع نيسان /أبريل. وقد أودت الأمطار بحياة 95 شخصا وحولت الشوارع إلى أنهار.
بركان إيجافجلاجوكول في أيسلندا الذي انفجر في السابع عشر من نيسان/ أبريل وغطى الغبار البركاني المنبعث منه أجزاء واسعة من غرب أوروبا وعطل لأيام حركة الملاحة الجوية في سماء أوروبا.
أشخاص متجمعون فوق أنقاض العمارات في مدينة جيغو الصينية، التي دمرها زلزال في الخامس عشر من نيسان ابريل، المئات قتلوا والآلاف باتوا بلا مأوى
أوروبا أيضا كانت ضحية للفيضانات هذه السنة، في الصورة منظر من بلدة سوينياري في وسط بولندا بعد الفيضانات التي شهدتها البلاد نهاية شهر أيار/ مايو بسبب الأمطار الغزيرة التي حولت الوديان إلى أنهار.
سحابة عملاقة في ولاية مينيسوتا الأمريكية ناجمة عن عاصفة تورنادو في شهر حزيران يونيو، في العادة تلحق هذه العواصف أضرارا جمة بالممتلكات والبيوت والمحاصيل
اضطرت السلطات الصينية في شهر آب/ أغسطس الماضي إلى الاستعانة بالمتفجرات لفتح مجرى لبحيرة تشكلت بعد انهيار تربة على مجرى أحد نهر في شمال شرق البلاد وهدد بإغراق مدينة تشوغو غانون.
التهمت النيران مساحات شاسعة من الغابات الروسية، كما يظهر في الصورة لغابة على بعد 500 كم في جنوب موسكو. وكان شهر آب أغسطس حارا وقائظا بشكل لم تعرفه روسيا منذ نحو ألف عام، مما أدى إلى اشتعال مئات بؤر النيران الذي ظلت مشتعلة لعدة أيام.
عائلة باكستانية تقيم في مزرعتها التي حولتها مياه الفيضانات إلى جزيرة في إقليم السند، وشهدت باكستان أسوء فيضانات في تاريخها الحديث شردت ملايين البشر من بيوتهم.
أيها الأحبة! ينبغي علينا ونحن ننظر إلى هذه المآسي أن نتذكر نعمة الله علينا، فما دمتَ أيها الإنسان تتمتع بصحة ولديك قوة لتعيش وتأكل ولديك مسكن تحتمي به... فأنت غني وغني جداً. وانظر إلى هؤلاء المشردين الذين ربما كانوا أغنياء فأصبحوا فقراء، والله تعالى يقول: (اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ وَفَرِحُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا مَتَاعٌ) [الرعد: 26].
فهذه الدنيا لا تساوي شيئاً والعمر قصير ومهما امتد الزمن بك، فلن يساوي شيئاً أمام أول ليلة تبيتها في القبر وحيداً! ولو عشت مئة سنة، فهذه لن تساوي إلا ساعة من ساعات يوم القيامة، فسارع أخي الحبيب إلى عمل صالح يكون سبباً في نجاتك من الهلاك... يقول تعالى: (وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آَتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) [المؤمنون: 60-61].
ــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل www.kaheel7.com/ar | |
|
عماد حمدى مدير المنتديات
عدد المساهمات : 421 تاريخ التسجيل : 23/09/2011 العمر : 59
| موضوع: الإعجاز في الأرض والجبال السبت نوفمبر 05, 2011 11:24 pm | |
| الخيط الأبيض والخيط الأسود
فيما يلي صورة رائعة بالأقمار الاصطناعية يظهر فيها الليل والنهار، ونلاحظ وجود خيط دقيق يفصل بينهما، تماماً كما ذكر القرآن قبل 1400 سنة، فسبحان الله!....
إن الذي يراقب الكرة الأرضية من الخارج ويرى سرعة دورانها وكيف يتداخل الليل والنهار يجد بأن أفضل وصف لهذا المشهد هو قول الله تعالى: (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [الحديد: 6]. ويقول أيضاً: (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ) [فاطر: 13].
منذ القديم ظن الإنسان أن الليل يخيم على الأرض بشكل كامل، لأنه ظن أن الأرض مسطحة، ثم يخيم النهار على الأرض بشكل كامل أيضاً. ولكن عندما جاء العصر الحديث تبين أن الأرض عبارة عن كرة تدور حول نفسها مما يسبب تعاقب الليل والنهار.
وقد وصل العلماء إلى نتيجة وهي أن الليل يتداخل مع النهار بصورة معقدة جداً، وكذلك يتداخل النهار مع الليل، وبسبب دوران الأرض بسرعة ودوران جميع الأقمار الاصطناعية حولها فإنه يصعب التقاط صورة للأرض تكون فيها ثابتة لدراسة المنطقة التي تفصل الليل عن النهار.
ولذلك فقد بدأ اهتمام العلماء بدراسة المنطقة التي تفصل الليل عن النهار، وبرزت فكرة عند أحد العلماء وهي كيف يمكن أن يكون شكل الأرض عندما ننظر إليها في نفس اللحظة عندما يتداخل الليل مع النهار؟
إن الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية كانت غير محددة ولا تُظهر بوضوح هذه المنطقة، بسبب الغيوم الكثيفة وبسبب عدم دقة الكاميرات التي تعمل بالضوء العادي.
هكذا يظهر الليل والنهار بالصور العادية، نلاحظ أن المنطقة الفاصلة غير مرئية جيداً، بسبب أنه لا يمكن للكاميرات التقاط صورة أدق من هذه.
وهذا ما جعل العلماء يلجئون إلى التقاط عدد كبير من الصور وباستخدام عدة أقمار اصطناعية إذ أن قمراً واحداً لا يكفي، لأن المطلوب إظهار الكرة الأرضية بشكل كامل وواضح، وبعد ذلك قاموا بإدخال هذه الصور في الكمبيوتر ومن خلال برنامج معين قام الكمبيوتر بدمج هذه الصور بهدف إظهار الشكل الحقيقي للأرض في منطقة الليل والنهار، وكانت النتيجة أن هنالك منطقة ضيقة جداً تفصل الليل عن النهار، وقد رأى فيها العلماء وجود خط فاصل بين الليل والنهار، هذا الخط الدقيق لم يكن لأحد علم به قبل سنوات قليلة، ولكن الكمبيوتر أظهره لدى تركيبه مجموعة من الصور الملتقطة للكرة الأرضية في أوقات مختلفة من الليل والنهار. وذلك بعد إبعاد تأثير الغيوم وإدخال الصور الأكثر وضوحاً في الكمبيوتر، وإظهار الإضاءة الناتجة عن المدن في الليل وإظهار البحر واليابسة بوضوح.
هذه الصورة الرائعة لم تلتقطها كاميرا عادية، إنما هي عبارة عن مجموعة من الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية، ثم تم تركيبها بشكل يشبه تماماً الواقع، فظهر مع العلماء وجود خط فاصل بين الليل والنهار. وقد تم التقاط هذه الصور من على ارتفاع أكثر من مئة ألف كيلو متر عن سطح الأرض.
ويعتبر العلماء أن هذه الصورة من أروع الصور التي شاهدوها للأرض، ويؤكدون أن هنالك منطقة محددة تفصل الليل عن النهار، وهي منطقة يتداخل فيها كل من الليل والنهار بطريقة رائعة.
هذا ما وصل إليه علم الفلك في العصر الحديث، فماذا قال القرآن عن هذه الحقائق منذ أكثر من أربعة عشر قرناً؟
1- يقول تعالى مؤكداً وجود منطقة فاصلة ودقيقة على شكل خيطين أبيض وأسود: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) [البقرة: 187]. إن هذه الآية تصف لنا بدقة تلك المنطقة الفاصلة بين الليل والنهار قبل أن نراها بالأقمار الاصطناعية والكمبيوتر!
2- ويقول أيضاً واصفاً لنا العمليات التي تتم داخل هذه المنطقة: (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [الحديد: 6]. فكلمة (يولج) تعني يُدخل، أي أن الليل يدخل في النهار وبالعكس، وهذا ما يحدث تماماً في هذه المنطقة.
حتى إن هذا الخيط يتحرك بسرعة وكأن الليل يلحق بالنهار ويطلبه بسرعة ولا يكاد يسبقه، وكأنه يلاحقه باستمرار لدى حركة الأرض ودورانها. وهنا يتجلى في وصف هذه الصورة قول الحق تعالى: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف: 54].
أخي القارئ! إنني لا أبالغ إذا قلت إن كل ما يكتشفه العلم حديثاً قد تحدث عنه القرآن، كيف لا وهو الكتاب الذي أنزل الله تبياناً لكل شيء، يقول تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89]. فسبحان الذي أخبرنا عن هذه الحقائق الكونية وجعلها براهين مادية ملموسة لكل من يشك في صدق القرآن، وصدق رسالة الإسلام. ــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل www.kaheel7.com/ar | |
|
عماد حمدى مدير المنتديات
عدد المساهمات : 421 تاريخ التسجيل : 23/09/2011 العمر : 59
| موضوع: الإعجاز في الأرض والجبال السبت نوفمبر 05, 2011 11:25 pm | |
| الخيط الأبيض والخيط الأسود
فيما يلي صورة رائعة بالأقمار الاصطناعية يظهر فيها الليل والنهار، ونلاحظ وجود خيط دقيق يفصل بينهما، تماماً كما ذكر القرآن قبل 1400 سنة، فسبحان الله!....
إن الذي يراقب الكرة الأرضية من الخارج ويرى سرعة دورانها وكيف يتداخل الليل والنهار يجد بأن أفضل وصف لهذا المشهد هو قول الله تعالى: (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [الحديد: 6]. ويقول أيضاً: (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لِأَجَلٍ مُّسَمًّى ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ) [فاطر: 13].
منذ القديم ظن الإنسان أن الليل يخيم على الأرض بشكل كامل، لأنه ظن أن الأرض مسطحة، ثم يخيم النهار على الأرض بشكل كامل أيضاً. ولكن عندما جاء العصر الحديث تبين أن الأرض عبارة عن كرة تدور حول نفسها مما يسبب تعاقب الليل والنهار.
وقد وصل العلماء إلى نتيجة وهي أن الليل يتداخل مع النهار بصورة معقدة جداً، وكذلك يتداخل النهار مع الليل، وبسبب دوران الأرض بسرعة ودوران جميع الأقمار الاصطناعية حولها فإنه يصعب التقاط صورة للأرض تكون فيها ثابتة لدراسة المنطقة التي تفصل الليل عن النهار.
ولذلك فقد بدأ اهتمام العلماء بدراسة المنطقة التي تفصل الليل عن النهار، وبرزت فكرة عند أحد العلماء وهي كيف يمكن أن يكون شكل الأرض عندما ننظر إليها في نفس اللحظة عندما يتداخل الليل مع النهار؟
إن الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية كانت غير محددة ولا تُظهر بوضوح هذه المنطقة، بسبب الغيوم الكثيفة وبسبب عدم دقة الكاميرات التي تعمل بالضوء العادي.
هكذا يظهر الليل والنهار بالصور العادية، نلاحظ أن المنطقة الفاصلة غير مرئية جيداً، بسبب أنه لا يمكن للكاميرات التقاط صورة أدق من هذه.
وهذا ما جعل العلماء يلجئون إلى التقاط عدد كبير من الصور وباستخدام عدة أقمار اصطناعية إذ أن قمراً واحداً لا يكفي، لأن المطلوب إظهار الكرة الأرضية بشكل كامل وواضح، وبعد ذلك قاموا بإدخال هذه الصور في الكمبيوتر ومن خلال برنامج معين قام الكمبيوتر بدمج هذه الصور بهدف إظهار الشكل الحقيقي للأرض في منطقة الليل والنهار، وكانت النتيجة أن هنالك منطقة ضيقة جداً تفصل الليل عن النهار، وقد رأى فيها العلماء وجود خط فاصل بين الليل والنهار، هذا الخط الدقيق لم يكن لأحد علم به قبل سنوات قليلة، ولكن الكمبيوتر أظهره لدى تركيبه مجموعة من الصور الملتقطة للكرة الأرضية في أوقات مختلفة من الليل والنهار. وذلك بعد إبعاد تأثير الغيوم وإدخال الصور الأكثر وضوحاً في الكمبيوتر، وإظهار الإضاءة الناتجة عن المدن في الليل وإظهار البحر واليابسة بوضوح.
هذه الصورة الرائعة لم تلتقطها كاميرا عادية، إنما هي عبارة عن مجموعة من الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية، ثم تم تركيبها بشكل يشبه تماماً الواقع، فظهر مع العلماء وجود خط فاصل بين الليل والنهار. وقد تم التقاط هذه الصور من على ارتفاع أكثر من مئة ألف كيلو متر عن سطح الأرض.
ويعتبر العلماء أن هذه الصورة من أروع الصور التي شاهدوها للأرض، ويؤكدون أن هنالك منطقة محددة تفصل الليل عن النهار، وهي منطقة يتداخل فيها كل من الليل والنهار بطريقة رائعة.
هذا ما وصل إليه علم الفلك في العصر الحديث، فماذا قال القرآن عن هذه الحقائق منذ أكثر من أربعة عشر قرناً؟
1- يقول تعالى مؤكداً وجود منطقة فاصلة ودقيقة على شكل خيطين أبيض وأسود: (وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ) [البقرة: 187]. إن هذه الآية تصف لنا بدقة تلك المنطقة الفاصلة بين الليل والنهار قبل أن نراها بالأقمار الاصطناعية والكمبيوتر!
2- ويقول أيضاً واصفاً لنا العمليات التي تتم داخل هذه المنطقة: (يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [الحديد: 6]. فكلمة (يولج) تعني يُدخل، أي أن الليل يدخل في النهار وبالعكس، وهذا ما يحدث تماماً في هذه المنطقة.
حتى إن هذا الخيط يتحرك بسرعة وكأن الليل يلحق بالنهار ويطلبه بسرعة ولا يكاد يسبقه، وكأنه يلاحقه باستمرار لدى حركة الأرض ودورانها. وهنا يتجلى في وصف هذه الصورة قول الحق تعالى: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثاً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ وَالأَمْرُ تَبَارَكَ اللّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) [الأعراف: 54].
أخي القارئ! إنني لا أبالغ إذا قلت إن كل ما يكتشفه العلم حديثاً قد تحدث عنه القرآن، كيف لا وهو الكتاب الذي أنزل الله تبياناً لكل شيء، يقول تعالى: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) [النحل: 89]. فسبحان الذي أخبرنا عن هذه الحقائق الكونية وجعلها براهين مادية ملموسة لكل من يشك في صدق القرآن، وصدق رسالة الإسلام. ــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل www.kaheel7.com/ar | |
|
عماد حمدى مدير المنتديات
عدد المساهمات : 421 تاريخ التسجيل : 23/09/2011 العمر : 59
| موضوع: الإعجاز في الأرض والجبال السبت نوفمبر 05, 2011 11:26 pm | |
| البَرَد بين العلم والقرآن
البرَد هو أحد الظواهر الأكثر تعقيداً والتي بحثها العلماء طويلاً، ولم يزل هنالك الكثير مما نجهله حول هذه الظاهرة الجميلة، فكيف تناول القرآن هذه الظاهرة؟ وهل يتطابق مع العلم الحديث؟....
في إحدى عواصف البرد في عام 2000 قُتل أحد الناس عندما سقطت عليه حبَّة برد بحجم حبة التفاح! وفي عام 1981 سببت عاصفة رعدية نزل فيها البرد بكميات كبيرة في الولايات المتحدة خسارة أكثر من 100 مليون دولار. وأكبر حبة برد سقطت كانت في ولاية كنساس عام 1970 وتزن 750 غراماً.
يتجلَّى تعقيد هذه الظاهرة من خلال العمليات بالغة التعقيد التي ترافق تشكل البرَد، لأن تشكل البرَد يتم أثناء العواصف الرعدية، والتي تصل فيها سرعة التيار الهوائي المتجه لأعلى الغيمة إلى 160 كيلو متراً في الساعة أو أكثر. ويقوم العلماء اليوم باستخدام الرادارات التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وكذلك الأقمار الاصطناعية لدراسة أسرار هذه الظاهرة المعقدة.
لقد نُسجت الأساطير قديماً حول الظواهر الكونية المخيفة مثل كسوف الشمس والبرق والرعد وظاهرة البرَد، فكان للناس معتقدات ينسبون فيها هذه الظواهر إلى الآلهة، فالكسوف يعني غضب الآلهة أو موت زعيم عظيم، والبرق هو العصا التي يستخدمها بعض الآلهة في الحرب، وغير ذلك من الأساطير التي لا تقوم على أي أساس علمي.
لقد نزل القرآن العظيم في القرن السابع الميلادي، وفي ذلك العصر كانت الأساطير تملأ معتقدات البشر. ولكن كيف عالج القرآن هذه الظاهرة وماذا يقول عنها، وهل صحيح ما يدَّعيه بعض الملحدين أن القرآن من تأليف محمد صلى الله عليه وسلم؟؟!
إن المنطق العلمي يفرض كما في جميع الكتب البشرية أن المؤلف عندما يتحدث عن ظاهرة كونية تجده ينقل لنا الأساطير التي تأثر بها، وتجد في ذلك الكتاب ثقافة ذلك العصر. والسؤال: هل تأثر القرآن فعلاً بثقافة القرن السابع الميلادي؟ وهل صحيح ما ينادي به بعضهم اليوم من أن القرآن نص تاريخي يقبل التبديل والتغيير بما يتناسب مع علوم كل عصر؟؟
لنطلع أولاً على ما يقوله علماء القرن الحادي والعشرين حول أسرار البرَد والعمليات الفيزيائية المعقدة لتطور حبَّة البرَد، وسوف ننقل المعلومات من أهم المواقع العالمية المتخصصة في هذا المجال. وبعد ذلك سوف نطلع على ما جاء في القرآن حول تشكل البرَد، ونتأمل ونتساءل: هل يوجد أي اختلاف أو تناقض بين العلم والقرآن؟ فإذا جاء كلام القرآن حول هذه الظاهرة الدقيقة مطابقاً لأحدث الحقائق العلمية اليقينية كان القرآن كتاب الله تعالى، لأنه يستحيل أن يأتي رجل مهما بلغ من العلم ويتحدث عن حقائق علمية صحيحة في ذلك العصر.
نرى في هذا الشكل الغيمة المناسبة لتشكل البرد، حيث تبدأ التيارات الهوائية بدفع الغيوم للأعلى وتجميعها حتى تصبح على شكل برج ترتفع عدة كيلو مترات. إن مجموعة من هذه الغيوم سوف تتآلف لتشكل الغيوم الركامية.
أما إذا وجدنا كلام القرآن هو كلام عادي ولا يتفق مع معطيات العلم، أو وجدنا أدنى اختلاف بين العلم والقرآن، كان هذا دليلاً على أن القرآن هو كتاب من عند غير الله! وهذا ما نجده واضحاً في كتاب الله تعالى عندما أمرنا أن نتدبَّر القرآن لنستيقن بأنه كتاب الله، يقول تعالى مخاطباً كل ملحد وكل مؤمن: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا) [النساء: 82].
مراحل تشكل البرَد حسب أحدث الحقائق العلمية
في البداية تبدأ التيارات الهوائية بدفع وسوق الغيوم المتفرّقة باتجاه الأعلى. فحبات البرَد الصغيرة يتطلب تشكيلها تياراً هوائياً سرعته وسطياً 45 كيلو متراً في الساعة، أما حبات البرد المتوسطة فتتطلب تياراً هوائياً بسرعة 88 كيلو متراً في الساعة تقريباً، حبات البرد الكبيرة تتطلب تياراً هوائياً سرعته 160 كيلو متراً في الساعة تقريباً.
ثم تبدأ هذه الغيوم بالتجمع والتآلف، ثم بعد ذلك تتراكم الغيوم فوق بعضها البعض مشكِّلة ما يشبه الأبراج العالية التي تمتد لعدة كيلو مترات في الغلاف الجوي! في هذه الغيوم سوف تبدأ قطرات المطر بالتشكل، وكل مليون قطيرة ماء باردة سوف تتجمع لتشكل قطرة مطر واحدة!!
في هذه الغيمة نلاحظ خط الصفر (الخط الأحمر المتقطع) والذي يمثل درجة الحرارة صفر، وفوق هذا الخط يبدأ تشكل البرَد. أي أن البرد لا يتشكل في أسفل الغيمة إنما في أعلاها وأوسطها. وتظهر الأسهم الصفراء وهي تمثل تيارات الرياح التي تسوق السحب باتجاه الأعلى لتكوين السحاب الركامي.
بعد تجمع الغيوم تبدأ مرحلة تراكم هذه الغيوم فوق بعضها بفعل التيارات الهوائية، وهذه المرحلة ضرورية لتشكل البرد، لأن البرد يتشكل في الأجزاء العليا من الغيمة، ولذلك يجب أن تكون الغيوم مرتفعة كالجبال!
والآن يبدأ تشكل البرَد عندما تكون درجة الحرارة منخفضة جداً، دون الصفر، حيث تتجمع قطيرات الماء الصغيرة والشديدة البرودة لتتجمد وتشكل حبة البرَد. ويقول العلماء: إن حبة البرد الواحدة والصغيرة يستغرق تشكلها زمناً 5-10 دقائق، وتحتاج لمئات الملايين من قطيرات الماء التي تتجمع لتشكيل حبَّة برد واحدة!! وقد يصل أحياناً قطر حبة البرد إلى 15 سنتمتراً، وتصطدم بالأرض بسرعة 180 كيلو متراً. يتشكل البرد على ارتفاعات عالية تصل إلى 18 كيلو متراً.
رسم يمثل طريقة تشكل البرد، ونلاحظ أن المطر يخرج من جميع أجزاء الغيمة، بينما البرَد يتشكل ضمن منطقة محددة تشبة الجبل (المنطقة الخضراء) ويخرج من مناطق محددة.
يتشكل البرد حول قطرات الماء المجمدة، أو حول ذرات الثلج الصغيرة وقد يحوي البرَد في داخله بعض الغبار والأتربة العالقة أو الحشرات الصغيرة التي ساقها التيار الهوائي في الجو بين الغيوم. ويؤكد العلماء على أن الغيمة الأطول تملك فرصة أكبر في تشكل البرَد بسبب ملامستها لطبقات الجو العليا شديدة البرودة. والتيارات القوية من الهواء مطلوبة لتأمين تشكل البرَد، وحمله والتغلب على قوى الجاذبية الأرضية خصوصاً إذا كانت حبات البرَد كبيرة، وهذه التيارات هي ما يسبب تشكل أبراج من الغيوم الركامية كما يقول العلماء!!!
كلما كان التيار الهوائي المتجه للأعلى قوياً كانت حبات البرَد أكبر، وعندما يعجز التيار الهوائي عن حمل حبات البرَد فإن البرَد سيسقط. لذلك عندما نقطع حبَّة البَرَد إلى نصفين نلاحظ عدداً من الحلقات على شكل طبقات متعددة تماماً كحلقات البصلة، وهذا يعني أن حبة البرد تتشكل على مراحل كل مرحلة تنمو فيها حلقة. وقد لاحظ العلماء أن المطر ينزل من كل الغيمة بينما البرد يسقط فقط من ممرات محددة من الغيمة وتدعى صفوف البرد.
تظهر في هذا الشكل حبات برَد مقسومة إلى نصفين ونلاحظ وجود حلقات، مما يدل على أن البرد تشكل على مراحل متعاقبة، تتمثل في دوران حبة البرد دورات متعددة بسبب التيارات الهوائية، وفي كل دورة تتشكل طبقة.
طبعاً جميع هذه المراحل والتي تسبق تشكل البرد ضرورية ولا يمكن أن يتشكل البرد بدونها. يتواجد البرد بشكل شبه دائم في أعالي الغيوم وأواسطها. وعلى كل حال إما أن تذوب حبة البرد قبل وصولها إلى الأرض أو تكون صغيرة الحجم فتذوب داخل التيار الهوائي في الغيمة. وقد تبين أن معظم البرد المتشكل في الغيمة (من 40-70 %) يذوب قبل وصوله إلى الأرض!
وأخيراً يؤكد العلماء أن التيارات الهوائية المتجهة نحو الأعلى لا تقتصر مهمتها على تشكيل البرَد، بل إنها أيضاً مسؤولة عن دفع قمم الغيوم الركامية عالياً إلى طبقة التروبوسفير، مما يؤدي لخلق البيئة المناسبة لحدوث البرق!
إن تشكل البرَد في الأجزاء العالية من الغيوم يهيء البيئة المناسبة لحدوث البرق. إذن هنالك علاقة وثيقة بين البرَد والبرق لأن الظروف المناسبة لتشكل البرد هي ذاتها المناسبة لحدوث البرق.
والآن وبعدما تعرّفنا على الحقائق العلمية اليقينية حول ظاهرة تشكل البرَد والتي هي محل اتفاق علماء الغرب، وبعد أن استمعنا إلى أهم الاكتشافات في هذا المجال، ماذا عن كتاب الحقائق-القرآن؟ وكيف تناول كتاب الله تعالى هذه الظاهرة وكيف وصفها؟
حقائق علمية من القرآن
لقد تحدث القرآن عن البرَد في آية من آياته العظيمة، في هذه الآية جمع الله كل الحقائق العلمية التي رأيناها بمنتهى الدقة والإيجاز، وبنفس التسلسل العلمي. لقد بدأت الآية بقوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا) [النور: 43]. وقد رأينا أن عملية تشكل البرد تبدأ بدفع التيارات الهوائية للغيوم وتجميعها والتآلف بينها، وكلمة (يُزْجِي) تعني في اللغة "يسوق ويدفع". وهذا ما نراه في أول مرحلة من مراحل تشكل البرد.
ثم تأتي المرحلة الثانية بعد ذلك في قوله تعالى: (ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ)، أي يجمع بين السحُب، وهذه المرحلة رأيناها عندما تبدأ الغيوم بالتجمع. ثم تأتي المرحلة الأخيرة لتشكل الغيوم وهي الغيوم الركامية وهذه نجدها في قوله تعالى: (ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا). وكلمة "رَكَمَ" في اللغة تعني "ألقى الأشياء بعضها فوق بعض"، وهذا ما يحدث تماماً في الغيوم الركامية حيت تدفعها التيارات الهوائية باتجاه الأعلى وتجمّعها باتجاه عالٍ يشبه الأبراج ذات القاعدة العريضة وتضيق كلما ارتفعنا للأعلى وتكوّن شكلاً يشبه "الجبل". وتأمل معي كيف يستخدم القرآن كلمة (ركاماً) وهي نفس الكلمة التي يستخدمها العلماء اليوم "الغيوم الركامية".
وفي المرحلة التالية يبدأ تشكل المطر ونزوله وهذا ما تخبرنا عنه الآية بعد ذلك في قوله تعالى: (فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ) وقد ثبُت أن المطر الغزير وهو (الودْق) يخرج من جميع أجزاء الغيمة وهذا ما أشارت إليه الآية في عبارة (مِنْ خِلَالِهِ).
تظهر في هذا الشكل حبة برَد عملاقة قطرها 15 سنتميراً، هذه الحبة تركبت من عشرات البلايين من قطيرات الماء الصغيرة تجمعت وتآلفت وشكلت هذه الحبة!! وتتم عملية تشكل هذه الحبة من البرَد وفق قوانين دقيقة ومحكمة بتقدير من الله تعالى. وفق مراحل تتوافق مئة بالمئة مع ما جاء في القرآن الكريم.
والآن بعدما تشكلت قطيرات المطر أصبحت إمكانية تشكل البرد ممكنة، وذلك من خلال اجتماع ملايين القطيرات من الماء شديد البرودة لتشكيل حبات البرد والتي تتجمع في مناطق محددة في أعلى وأوسط الغيمة ويبدأ نزول البرد من مناطق محددة أيضاً، وهذا ما تحدثنا عنه الآية بعد ذلك: (وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ)!!
وهنا نلاحظ أن القرآن يستخدم كلمة (جبال) والعلماء يستخدمون كلمة "أبراج" من الغيوم، لأنهم وجدوا أن شكل الغيوم التي تحوي البرَد يشبه البرج. فتأمل التقارب الشديد بين الكلمة القرآنية والكلمة العلمية. ونلاحظ أيضاً كيف يراعي القرآن تسلسل المراحل.
ويقول العلماء أيضاً إن البرد لا يوجد في جميع أجزاء الغيمة بل في مناطق محددة فيها، وينزل من مناطق محددة أيضاً وليس من الغيمة كلها، ولذلك لم يقل تعالى: وينزل البرَد، بل قال: (مِنْ بَرَدٍ) أي أن جبال الغيوم الركامية تحوي شيئاً من البرَد.
ولكن العلماء وجدوا أن قسماً كبيراً من البرد المتشكل يذوب قبل وصوله إلى الأرض، وقسماً آخر يذوب داخل الغيمة. وهذا ما عبَّر عنه القرآن بقوله تعالى: (فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ). إذن الله تعالى يصيب بهذا البرد من يشاء فتجد أن حبات البرد تبقى متجمدة حتى تصل إلى الأرض، ويصرف الله تعالى هذا البرد عمن يشاء من خلال ذوبان الجزء الأكبر من حبات البرد وعدم وصولها إلى الأرض.
ولكن بقي شيء مهم يحدثنا عنه العلماء كما رأينا وهو موضوع البرق وارتباطه بالبرد. فالبيئة المناسبة لتشكل البرد هي ذاتها المناسبة لحدوث ومضة البرق، وهذا أيضاً حدثنا عنه القرآن في نفس الآية في قوله تعالى: (يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ)، فتأمل أخي القارئ هذا التسلسل العجيب!!
حبات برد كبيرة أحدثت حفراً واضحة على التراب، إن الخسائر الاقتصادية التي يسببها البرد كل عام تقدّر بمئات الملايين من الدولارات.
الإعجاز العلمي للآية
لنكتب الآن الآية كاملة ونرى الحقيقة العلمية الكاملة لظاهرة تشكل البرد: (أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ) [النور: 43].
إن الذي يتأمل هذه الآية الكريمة يدرك مباشرة التطابق والتوافق الكامل مع معطيات العلم الحديث، ويدرك أيضاً أنه لا اختلاف ولا تناقض بين الحقيقة العلمية اليقينية وبين النص القرآني. وفي هذا الدليل العلمي على أن القرآن إنما نزل بعلم الله عز وجل، وأنه لا ينبغي لبشر ولا يستطيع أبدأً أن يتحدث عن هذه الظاهرة المعقدة بكل الدقة العلمية التي رأيناها.
والآن نلخص إعجاز الآية من خلال ذكرها لمراحل تشكل البرد:
1- أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا: إشارة إلى التيارات الهوائية التي تدفع وتسوق السحب باتجاه الأعلى.
2- ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ: إشارة إلى تجميع الغيوم لتشكل تجمعات كبيرة من السحب.
3- ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا: إشارة إلى تشكل الغيوم الركامية، أي المتراكم بعضها فوق بعض.
4- فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ: إشارة إلى تشكل قطرات المطر وخروجها من أجزاء الغيمة.
5- وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ: إشارة الشكل الهندسي للغيوم الركامية، حيث تشبه الجبال في شكلها، وإشارة أيضاً إلى أماكن تشكل وتجمع البرَد في أجزاء محددة من الغيوم وليس في كلها.
6- فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ: إشارة إلى وصول جزء من البرَد إلى الأرض، وذوبان الجزء الآخر من البرَد وعدم وصوله إلى الأرض.
7- يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ: أي يكاد ضوء البرق يذهب بالأبصار، وفي هذا إشارة لحدوث البرق في هذه البيئة التي تشكَّل فيها البرَد.
هذه المقاطع السبعة تشكل آية عظيمة تحدث فيها الله تعالى عن تشكل البرد ومراحله وعلاقته بالبرق بكلمات في قمة البلاغة والبيان، ولكن العلماء استغرقوا عشرات السنين من البحث والتجارب وبالنتيجة وصلوا إلى الحقائق ذاتها، والسؤال: أليس هذا إعجازاً واضحاً للآية الكريمة؟
إن هذه الحقائق دليل على أن القرآن كتاب الله ولو أن هذا القرآن من تأليف بشر لوجدنا فيه اختلافات كثيرة، وهنا يتجلى قوله تعالى: (وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا).
ــــــــــــ بقلم عبد الدائم الكحيل www.kaheel7.com/ar | |
|