أبواب جهنم
وصف ابواب جهنم
جهنم
فالباب الأول:من ابواب النار : يسمى جهنم؛ لأنه يتجهم فى وجوه الرجال والنساء، فيأكل لحومهم وهو أهون عذابًا من غيره.
وقال العلماء : أن جهنم اسم علم لجميع النار، ومعنى يؤتى بها، يجاء بها من المحل الذى خلقها الله تعالى فيه، فتدار بأرض المحشر حتى لا يبقى للجنة طريق إلا الصراط [ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)] (سوره الفجر ( 23)
.لظى
والباب الثانى: يقال له: لظى نزاعة للشوى . يقول: تدعو من أدبر عن التوحيد، وتولى عما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم
سقر
والباب الثالث: يقال له: سقر، وإنما سمى سقر؛ لأنه يأكل اللحم دون العظم. [ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)] (المدثر : 27)
الحطمة
الباب الرابع: يقال لها: الحطمة، فقد قال الله تعالى: [ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ المُوقَدَةُ (6)] (الهمزة: 5، 6) تحطم العظام وتحرق الأفئدة، قال تعالى: [الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ (7)] (الهمزة: 7) تأخذه النار من قدميه وتطلع على فؤاده وترمى بشرر كالقصر كما قال الله تعالى : [إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ (33)] (المرسلات: 32، 33)
الجحيم
والباب الخامس: يقال له: الجحيم، وإنما سمى جحيمًا؛ لأنه عظيم الجمرة، الجمرة الواحدة أعظم من الدنيا. [ إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالاً وَجَحِيماً (12)] (سوره المزمل : 12)
السعير
الباب السادس: يقال له: السعير، وإنما سمى السعير؛ ولم يطف منذ خلق فيه ثلاثمائة قصر، فى كل قصر ثلاثمائة بيت، وفى كل بيت ثلاثمائة لون من العذاب، وفيه الحيات والعقارب والقيود والسلاسل والأغلال، وفيه جب الحزن، ليس فى النار عذاب أشد منه، إذا فتح باب الجب حزن أهل النار حزنًا شديدًا.
الهاوية
والباب السابع: يقال له: الهاوية من وقع فيه لم يخرج منه أبدًا، وفيه بئر الهبهاب، وذلك قوله تعالى: [وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ المُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى وَجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُماًّ مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً (97)] (الإسراء: 97) ، إذا فتح الهبهاب يخرج منه نار تستعيذ منها النار، وفيه الذين قال الله تعالى: [ سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17)] (المدثر: 17)
أو هو جبل من نار يوضع أعداء الله على وجوههم على ذلك مغلولة أيديهم إلى أعناقهم، مجموعة أعناقهم إلى أقدامهم، والزبانية وقوف على رؤوسهم بأيديهم مقامع من حديد، إذا ضرب أحدهم بالمقمعة ضربة سمع صوتها الثقلان.
العذاب على ابوابها
أبواب النار حديد، فرشها الشوك، وغشاوتها الظلمة، أرضها نحاس ورصاص وزجاج، النار من فوقهم والنار من تحتهم، لهم من فوقهم ظلل من النار، ومن تحتهم ظلل أوقد عليها ألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى ابيضت، وألف عام حتى اسودت، فهى سوداء مظلمة مدلهمة قد مزجت بغضب الله، ذكره القتبي فى عيون الأخبار.
وذكر ابن عباس أن جهنم سوداء مظلمة لا ضوء لها ولا لهب. نسأل الله السلامة.
المسافة بين ابوابها
وقال وهب بن منبه: بين كل بابين مسيرة سبعين سنة، كل باب أشد حرًا من الذى فوقه بسبعين ضعفًا، ويقال: إن لجهنم سبعة أبواب، لكل باب منها سبعون واديًا قعر كل واد منها سبعون عامًا، يقول الله تعالى: [لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ (44)] (الحجر: 44) قال: من الكفار والمنافقين والشياطين، وبين الباب والباب خمسمائة عام.
================================
وصف ملائكة جهنم
وملائكتها كما وصفهم الله تعالى غلاظ شداد.
وأما قوله تعالى: [عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ] (المدثر: 30)، فالمراد رؤساؤهم وأما جملتهم فالعبارة عنهم كما قال الله تعالى: [وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلاَ يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)] (المدثر: 31).
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى خزنة جهنم: (ما بين منكبى أحدهم كما بين المشرق والمغرب).
وقال ابن عباس: ما بين منكبى الواحد منهم مسيرة سنة، وقوة الواحد منهم أن يضرب بالمقمعة، فيدفع بتلك الضربة سبعين ألف إنسان فى قعر جهنم.
وقيل [عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)] (المدثر: 30) ، تسعة عشر ألف ملك.
وقيل هم تسعة عشر ملكًا، بيد كل ملك منهم مرزبة لها شعبتان، فيضرب الضرب، فيهوى بها سبعين ألف خريفا.
حجم جهنم
وذكر أبو حامد فى كتاب كشف علوم الآخرة: أنهم يأتون بها تمشى على أربع قوائم وتقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك بيد كل واحد حلقة ، لو جمع حديد الدنيا كله ما عدل منها بحلقة واحدة، على كل حلقة سبعون ألف زبني، لو أمر زبني منهم أن يدك الجبال وأن يهد الأرض لهدها، وإنهم إذا انفلتت من أيديهم لم يقدروا على إمساكها، لعظم شأنها، فيجثوا كل من فى الموقف على الركب حتى المرسلون، ويتعلق إبراهيم وموسى وعيسى بالعرش، هذا قد نسى الذبيح، وهذا قد نسى هارون، وهذا قد نسى مريم عليهم السلام، وكل واحد منهم يقول: نفسي نفسي، لا أسألك اليوم غيرها، قال: وهو الأصح عندى، ومحمد صلى الله عليه وسلم يقول: (أمتي أمتي، سلمها يا رب ونجها يا رب)، وليس فى الموقف من تحمله ركبتاه، وهو قوله تعالى: [ وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا اليَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28)] (الجاثية: 28) ، وعند تفلتها تكبو من الغيظ والحنق، وهو قوله تعالى: [ إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً (12)] (الفرقان: 12) .
سرادقها
ال الله عز وجل: [ وَقُلِ الحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً ] (الكهف: 29).
روى ابن المبارك عن مجاهد قال: قال ابن عباس: أتدرى ما سعة جهنم؟ قال: قلت: لا، قال: أجل، والله ما تدرى أن بين شحمة أذن أحدهم وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفًا تجرى أودية القيح والدم، قلت: لها أنهار؟ قال: لا، بل أودية، ثم قال: أتدرى ما سعة جسر جهنم؟ قلت: لا، قال: أجل، حدثتنى عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: [ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ (68) ] (الزمر: 67-68)، قالت : قلت: فأين الناس يومئذ؟ قال: (على جسر جهنم). خرجه الترمذي وصححه، وقد تقدم.
وعن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (لسرادق النار أربع جدر كثف، كل جدار مسيرة أربعين سنة). ذكره ابن المبارك ، وخرجه الترمذي أيضًا
قعرها
عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ سمع وجبة، فقال: (أتدرون ما هذا؟)، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: (ذا حجر رمى به فى النار منذ سبعين خريفًا، فهو يهوى فى النار إلى الآن حتى انتهى إلى قعرها). أخرجه مسلم.
وعن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوى فيها سبعين عامًا وما تفضى إلى قرارها).
اودية جهنم
عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (ويل وادٍ فى جهنم يهوى فيه الكافر أربعين خريفًا قبل أن يبلغ قعره).
وخرجه الترمذي أيضًا مرفوعًا عن أبى سعيد الخدري، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (الويل: واد فى وسط جهنم يهوى فيه الكافر أربعين خريفًا قبل أن يبلغ قعره).
لون جهنم
فرشها الشوك، وغشاوتها الظلمة، أرضها نحاس ورصاص وزجاج، النار من فوقهم والنار من تحتهم، لهم من فوقهم ظلل من النار، ومن تحتهم ظلل أوقد عليها ألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى ابيضت، وألف عام حتى اسودت، فهى سوداء مظلمة مدلهمة مظلمة قد مزجت بغضب الله.
وذكر ابن عباس أن جهنم سوداء مظلمة لا ضوء لها ولا لهب، وهى كما قال الله تعالى: [ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ (44)] (الحجر: 44) ، على كل باب سبعون ألف جبل.
قال ابن المبارك : أخبرنا سفيان، عن سليمان قال: (النار سوداء لا يضىء لهبها ولا جمرها، ثم قرأ [ يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ البَعِيدُ (12)] ( الحج: 12).
ادراك جهنم
قال الله تعالى: [ إِنَّ المُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145)] (النساء: 145)،
فالنار دركات سبعة، أى طبقات ومنازل، وإنما قال: أدراك، ولم يقل: درجات؛ لاستعمال العرب لكل ما تسافل درك، ولما تعالى درج، فيقول: للجنة درج، وللنار درك، فالمنافقون فى الدرك الأسفل من النار، وهى الهاوية لغلظ كفرهم وكثرة غوائلهم وتمكنهم من أذى المؤمنين.
وقال العلماء: أعلى الدركات جهنم، وهى مختصة بالعصاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، هى التى تخلو من أهلها فتصفق الرياح أبوابها، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية، وقد يقال للدركات: درجات؛ لقوله تعالى: [وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (19)] (الأحقاف: 19).
========================
قدوم جهنم
قدوم النار
روى مسلم، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يؤتى بجهنم يوم القيامة لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها).
و جاء جبريل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فناجاه، فقام النبى صلى الله عليه وسلم منكس الطرف، فأرسلوا إلى علىّ، فقالوا: يا أبا الحسن، ما بال النبى صلى الله عليه وسلم محزونا منذ خرج جبريل عنه، فأتاه علىّ، فوضع يده على عضديه من خلفه بين كتفيه، وقال: (ما هذا الذى نراه منك يا رسول الله؟ فقال: (يا أبا الحسن، أتانى جبريل فقال لى: [كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكاًّ دَكاًّ (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفاًّ صَفاًّ (22)] (الفجر: 21- 22) وجىء بجهنم تقاد بسبعين ألف زمام، كل زمام يقوده سبعون ألف ملك، فبينما هم كذلك إذ شردت عليهم شردة انفلتت من أيديهم، فلولا أنهم أدركوها لأحرقت من فى الجمع فأخذوها).
**********************
أهل جهنم
بكاء أهل النار
عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يا أيها الناس، ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون حتى تسيل دموعهم فى وجوههم كأنها جداول، حتى تنقطع الدموع فتسيل الدماء فتقرح العيون، فلو أن سفنًا أجريت فيها لجرت).
خرجه ابن ماجة أيضًا من حديث الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يرسل البكاء على أهل النار، فيبكون حتى تنقطع الدموع ، ثم يبكون الدم ، حتى يصير فى وجوههم كهيئة الأخدود، ولو أرسلت فيها السفن لجرت).
أمنية أهل النار
ثم يقولون: [ وَلَوْ تَرَى إِذِ المُجْرِمُونَ نَاكِسُوا رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (12)] (السجدة: 12)
ويقولون: [ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11)] (غافر: 11)
قال تعالى: [وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ المَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الكَافِرِينَ (50)] (الأعراف: 50)
وقال عز من قائل : [ وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ العَذَابِ (49)] (غافر: 49) ، فسألوا يومًا واحدًا يخفف عنهم فيه العذاب
وقالوا: [ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77)] (الزخرف: 77).
دعاء أهل النار
قال ابن المبارك: عن عبد الله بن عمرو بن العاص، إن أهل جهنم يدعون مالكًا فلا يجيبهم أربعين عامًا، ثم يرد عليهم: [ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77)] (الزخرف: 77).
قال: هانت والله دعوتهم على مالك ورب مالك.
ثم قال: ثم يدعون ربهم، فيقولون: [ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)] (المؤمنون: 106، 107).
قال: فيسكت عنهم قدر الدنيا مرتين. قال: ثم يرد عليهم: [ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ (108)] (المؤمنون: 108)