فرسان تموين الاسماعيلية
مرحبا بك زائرنا الكريم
فرسان تموين الاسماعيلية
مرحبا بك زائرنا الكريم
فرسان تموين الاسماعيلية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فرسان تموين الاسماعيلية

أخبارى..علمى ..دينى
 
الرئيسيةالمحلياتأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الدار الأخرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عماد حمدى
مدير المنتديات
عماد حمدى


عدد المساهمات : 421
تاريخ التسجيل : 23/09/2011
العمر : 58

الدار الأخرة Empty
مُساهمةموضوع: الدار الأخرة   الدار الأخرة I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 04, 2011 7:22 pm



الموت


الموت فى القرءان

قال الله تعالى فى كتابه الكريم على ذكر الموت. ( كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ المَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الغُرُورِ) : [آل عمران : 185]

وقال الله تعالى ( قُلْ إِنَّ المَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ) : [ الجمعة الآية 8]

وقال تعالى : ( وَجَاءَتْ سَكْرَةُ المَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كَنتَ مِنْهُ تَحِيدُ ) : [سورة ق الاية 19]



الموت فى السنة

قال النبي صلى الله عليه وسلم (أكثروا من ذكر هادم اللذات (الموت)) رواه الترمذي وقد سئل صلى الله عليه وسلم : (أي المؤمنين أكيس قال أكثرهم للموت ذكراً وأحسنهم استعداداً له أولئك هم الأكياس ) أخرجه ابن ماجة في الزهد ( الأكياس يعني الأذكياء).

أكثروا من ذكر هادم اللذات " ومعناه نغصوا بذكره اللذات حتى ينقطع ركونكم إليها فتقبلوا على الله تعالى، وإن ذكر الموت يوجب التجافي عن دار الغرور ويتقاضى الاستعداد للآخرة



لماذا نذكر الموت

ذكر الموت يسعد المؤمن ويتحفه لأن الدنيا سجن المؤمن إذ لا يزال فيها في عناء من مقاساه نفسه ورياضة شهواته ومدافعة شيطانه فالموت إطلاق له من هذا العذاب والإطلاق تحفة من حقه .

ذكر الموت يرقق القلب من قسوته وجفاءه قالت صفية رضي الله عنها " إن امرأة اشتكت إلى عائشة رضي الله عنها قساوة قلبها فقالت اكثرى ذكر الموت يرق قلبك ففعلت فرق قلبها فجاءت تشكر عائشة رضي الله عنها.

ومن أخطر الأسباب التى تؤدى الى طول الأمل فى الدنيا ونسيان الموت سببان 00أولهما : حب الدنيا ويستقر فى قلب العبد إذا أنس بها وبشهواتها ولذاتها وعلائقها فثقل على قلبه مفارقتها فامتنع قلبه من الفكر في الموت الذي هو سبب مفارقتها وكل من كره شيئاً دفعه عن نفسه والإنسان مشغوفا بالأماني الباطلة فيمني نفسه أبداً بما يوافق مراده وإنما يوافق مراده البقاء في الدنيا فلا يزال بتوهمه وبقدره في نفسه ويقدر توابع البقاء وما يحتاجه إليه من مال وأهل ودار وأصدقاء ودواب وسائر أسباب الدنيا فيصير عاكفا على هذا الفكر موقوفاً عليه ، فيلهو عن ذكر الموت فلا يقدر قربه فإن خطر له من بعض الأحوال أمر الموت و الحاجة إلى الاستعداد له 00سوف ووعد نفسه

[/color] النفخ فى الصور


[size=24]النفخ فى الصور

قال الله عز وجل: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الحَقُّ وَلَهُ المُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ ) [الأنعام: 73]

وقال ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ) [الزمر: 68]

روى مسلم عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يخرج الدجال فى أمتى فيمكث أربعين يومًا - أو أربعين لا أدرى أربعين يومًا أو أربعين شهرًا أو أربعين عامًا - فيبعث الله تعالى عيسى ابن مريم عليه السلام كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه، ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله عز وجل ريحًا باردة من قبل الشمال، فلا يبقى على وجه الأرض أحد فى قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى إن أحدكم لو دخل فى كبد جبل لدخلت عليه حتى قبضته، فيبقى شرار الناس فى خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا، فيتمثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان وهم فى ذلك دار رزقهم، وحسن عيشهم ثم ينفخ فى الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتًا)

قال: (فأول من سمعه رجل يلوط حوض إبله فيصعق ويصعق الناس) ثم قال: (يرسل الله) أو قال: (ينزل الله مطرًا كأنه الطل فينبت منه أجساد الناس: ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ) [الزمر: 68] ثم يقال: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم (وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) [الصافات: 24] ثم يقال: أخرجوا بعث النار فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين) قال: (فذلك يوم يجعل الولدان شيبًا وذلك يوم يكشف عن ساق) .

البعث

روي عن على بن معبد أيضًا عن أبى هريرة، قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونحن فى طائفة من أصحابه، وساق الحديث بطوله إلى قوله جل ثناؤه وتقدست أسماؤه: (يَوْمَ هُم بَارِزُونَ لاَ يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْهُمْ شَيْءٌ لِّمَنِ المُلْكُ اليَوْمَ لِلَّهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ) [غافر: 16] ثم قوله Sadيَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الوَاحِدِ القَهَّارِ) [إبراهيم: 48] فيبسطها بسطًا ثم يمدها مد الأديم العكاظى (لاَ تَرَى فِيهَا عِوَجاً وَلاَ أَمْتاً ) [طه: 107] ثم يزجر الله الخلق زجرة واحدة فإذا هم فى هذه الأرض المبدلة فى مثل ما كانوا فيه من الأولى: من كان فى بطنها كان فى بطنها، ومن كان على ظهرها كان على ظهرها، ثم ينزل الله عليكم ماء من تحت العرش يقال له: الحيوان فتمطر السماء عليكم أربعين سنة حتى يكون الماء من فوقكم اثنى عشر ذراعًا.

ثم يأمر الله عز وجل: الأجساد فتنبت كنبات الطراثيث، وكنبات البقل حتى إذا تكلمت أجسادكم فكانت كما كانت، يقول الله عز وجل: ليحيى حملة العرش فيحيون. ثم يقول: ليحيى جبريل وميكائيل وإسرافيل فيأمر الله إسرافيل فيأخذ الصور، ثم يدعو الله تعالى الأرواح فيؤتى بها. وتتوهج أرواح المسلمين نورًا والأخرى مظلمة، فيأخذها الله تعالى فيلقيها فى الصور.

ثم يقول لإسرافيل: انفخ نفخة البعث، فينفخ الأرواح كلها كأمثال النحل قد ملأت ما بين السماء والأرض فيقول الله عز وجل: وعزتى وجلالى ليرجع كل روح إلى جسده فتدخل الأرواح فى الأرض إلى الأجساد ثم تدخل فى الخياشيم فتمشى فى الأجساد مشى السم فى اللديغ ثم تنشق الأرض عنكم، وأنا أول من تنشق الأرض عنه فتخرجون منها شبانًا كلكم أبناء ثلاث وثلاثين واللسان يومئذ بالسريانية سراعًا إلى ربهم ينسلون (مُهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ يَقُولُ الكَافِرُونَ هَذَا يَوْمٌ عَسِرٌ ) [القمر: 8] (يَوْمَ يَسْمَعُونَ الصَّيْحَةَ بِالْحَقِّ ذَلِكَ يَوْمُ الخُرُوجِ) [ق: 42] (وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الجِبَالَ وَتَرَى الأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً) [الكهف : 47]

وى الأئمة عن أبى هريرة قال: قال رجل من اليهود بسوق المدينة: والذى اصطفى موسى على البشر، فرفع رجل من الأنصار يده فلطمه، قال: تقول هذا وفينا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فذكرت ذلك لرسول الله فقال: (قال الله عز وجل (وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ) [الزمر: 68] فأكون أول من رفع رأسه فإذا أنا بموسى آخذ بقائمة من قوائم العرش فلا أدرى أرفع رأسه قبلى أو كان ممن استثنى الله ومن قال: أنا خير من يونس بن متى، فقد كذب). لفظ ابن ماجه





وخرج الترمذى الحكيم فى (نوادر الأصول): قال حدثنا بشر بن خالد قال عن ابن عمر قال: خرج النبى صلى الله عليه وسلم ويمينه على أبى بكر وشماله على عمر فقال: (هكذا نبعث يوم القيامة).

الحساب

أول الأمم حساباً يوم القيامة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فيأتينى الناس، فيقولون: اشفع إلى ربنا حتى يقضى بيننا، فأقول: أنا لها حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى، فإذا أراد الله أن يقضى بين خلقه نادى مناد: أين محمد صلى الله عليه وسلم وأمته؟ فأقوم وتتبعنى أمتى غرًا محجلين من أثر الطهور)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فنحن الآخرون الأولون وأول من يحاسب ويفرج لنا فى الأمم عن طريقنا، ويقولون: كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلها)، وذكر الحديث.



العرض على الرحمن

قال الترمذى:عن أبى موسى الأشعرى، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فأما عرضتان: فجدال، وأما الثالثة فتطاير الكتب يمينا وشمالاً).



العرضتان الاولتان

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن الناس يعرضون ثلاث عرضات يوم القيامة، فأما عرضتان: فجدال ومعاذير، وأما العرضة الثالثة: فتطاير الصحف، فالجدال لأهل الأهواء يجادلون لأنهم لا يعرفون ربهم فيظنون أنهم إذا جادلوه نجوا وقامت حجتهم والمعاذير لله تعالى يعتذر الكريم إلى آدم وإلى أنبيائه ويقيم حجته عندهم على الأعداء، ثم يبعثهم إلى النار، فإنه يجب أن يكون عذره عند أنبيائه وأوليائه ظاهرًا حتى لا تأخذهم الحيرة).

العرضة الاخيرة (العتاب)

قيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا أحد أحب إليه المدح من الله ولا أحد أحب إليه العذر من الله، والعرضة الثالثة للمؤمنين وهو العرض الأكبر يخلو بهم فيعاتبهم فى تلك الخلوات من يريد أن يعاتبهم حتى يذوق وبال الحياء ويرفض عرقًا بين يديه ويفيض العرق منهم على أقدامهم من شدة الحياء، ثم يغفر لهم ويرضى عنهم).

ليس بينك وبين الله حجاب



.وعن ابن مسعود قال: (ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر، ثم يقول: يا ابن آدم ما غرك بى؟ يا ابن آدم ماذ عملت فيما علمت؟ يا ابن آدم ماذا أجبت المرسلين؟ يا ابن آدم ألم أكن رقيبا على عينيك وأنت تنظر بهما إلى ما لا يحل لك ألم أكن رقيبا على أذنيك؟ وهكذا عن سائر الأعضاء فكيف ترى حياءك وخجلك وهو يعد عليك إنعامه ومعاصيك وأياديه ومساويك؟ فإن أنكرت شهدت عليك جوارحك، فنعوذ بالله من الافتضاح على ملأ الخلق بشهادة الأعضاء إلا أن الله وعد المؤمن أن يستر عليه، ولا يطلع عليه غيره .
نشر الكتاب يوم القيامة

الكتاب فى القراءن

[اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ اليَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً] (الأسراء : 14 ) - [ فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ * فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً ] (الأنشقاق : 7 ،8 ) - [ إِنِّي ظَنَنتُ أَنِّي مُلاقٍ حِسَابِيَهْ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ * كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئاً بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الأَيَّامِ الخَالِيَةِ ] (الحاقه : 20 ، 24)

تطاير الكتب

ن أنس بن مالك رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (الكتب كلها تحت العرش فإذا كان يوم الموقف بعث الله ريحًا فتطيرها بالأيمان والشمائل أول خط فيها: (اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ اليَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيباً) [الإسراء: 14]).

اول من ياخذ كتابة بيمينة

عن زيد بن ثابت رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أول من يعطى كتابه بيمينه من هذه الأمة عمر بن الخطاب رضى الله عنه وله شعاع كشعاع الشمس فقيل له: أين يكون أبو بكر يا رسول الله؟ قال: (هيهات، زفته الملائكة إلى الجنان).

هول تطاير الكتب

أبو داود عن عائشة رضى الله عنها قالت: ذكرت النار فبكيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما يبكيك)؟ قلت: ذكرت النار فبكيت، فهل تذكرون أهليكم يوم القيامة؟ فقال: (أما ثلاثة مواطن فلا يذكر أحد أحدًا: عند الميزان حتى يعلم أيخف ميزانه أم يثقل، وعند تطاير الصحف حتى يعلم أين يقع كتابه فى يمينه أم فى شماله أم من وراء ظهره، وعند الصراط إذا وضع بين ظهرى جهنم حتى يجوز).
الميزان

الميزان فى القرءان

قال الله تعالى: (وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } [الأنبياء: 47] وقال سبحانه : ( فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ * وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ } [القارعة: 6 - 9]. و قال عز من قائل: (وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } الآية [الأنبياء 47].

وقالSadوَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ} [الأعراف: 9]



الميزان فى السنة

روى الترمذى عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يستخلص رجلا من أمتى على رؤوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا، أظلمك كتبتى الحافظون؟ فيقول: لا، يا رب، فيقول: أفلك عذر؟ فقال: لا، يا رب، فيقول: بل إن لك عندنا حسنة، فإنه لا ظلم عليك اليوم فيخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: إنك لا تظلم. قال: فتوضع السجلات فى كفة، والبطاقة فى كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، فلا يثقل مع اسم الله شىء) .

قال: حديث حسن غريب وأخرجه ابن ماجه فى سننه وقال بدل قوله فى أول الحديث: (إن الله يستخلص رجلاً من أمتى على رؤوس الخلائق يوم القيامة) قال Sadيصاح برجل من أمتى على رؤوس الخلائق) وذكر الحديث.



ميزان الكافر

أن الكافر يحضر له ميزان فيوضع كفره أو كفره وسيئاته فى إحدى كفتين، ثم يقال له: هل لك من طاعة تضعها فى الكفة الأخرى؟ فلا يجدها فيشال الميزان فترتفع الكفة الفارغة وتقع الكفة المشغولة، فذلك خفة ميزانه وهذا ظاهر الآية، لأن الله تعالى وصف الميزان بالخفة لا الموزون، وإذا كان فارغا فهو خفيف.

والوجه الآخر: أن الكافر يكون منه صلة الأرحام ومواساة الناس وعتق المملوك ونحوها مما لو كانت من المسلم لكانت قربة وطاعة، فمن كانت له مثل هذه الخيرات من الكفار فإنها تجمع وتوضع فى ميزانه، غير أن الكفر إذا قابلها بها رجح بها ولم يخل من أن يكون الجانب الذى فيه الخيرات من ميزانه خفيفًا ولو لم يكن له إلا خير واحد أو حسنة واحدة لأحضرت ووزنت كما ذكرنا.

(وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } [الأنبياء: 47] ولم يفصل بين نفس ونفس، فخيرات الكافر توزن ويجزى بها، إلا أن الله تعالى حرم عليه الجنة، فجزاؤه أن يخفف عنه بدليل حديث أبى طالب فإنه قيل له: يا رسول الله، إن أبا طالب كان يحوطك وينصرك فهل نفعه ذلك؟ فقال: (نعم، وجدته فى غمرات من النار فأخرجته إلى ضحضاح ولولا أنا لكان فى الدرك الأسفل من النار)

ميزان الشهيد

وخرج أبو نعيم الحافظ بمعناه ، عن ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (يؤتى بالشهيد يوم القيامة فينصب للحساب، ويؤتى بالمتصدق فينصب للحساب، ثم يؤتى بأهل البلاء، فلا ينصب لهم ميزان، ولا ينشر لهم ديوان، فيصب عليهم الأجر صبًا، حتى إن أهل العافية ليتمنون فى الموقف أن أجسامهم قرضت بالمقاريض من حسن ثواب الله تعالى لهم).

ميزان قاضى الحاجات

وذكر أبو نعيم الحافظ بإسناده من حديث مالك بن أنس والعمرى عن نافع عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من قضى لأخيه حاجة كنت واقفًا عند ميزانه فإن رجح وإلا شفعت له).

ميزان من يصلى على النبى

وفى الخبر: إذا خفت حسنات المؤمن، أخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بطاقة كالأنملة فيلقيها فى كفة الميزان اليمنى التى فيها حسناته فترجح بالحسنات، فيقول ذلك العبد المؤمن للنبى صلى الله عليه وسلم: (بأبى أنت وأمى ما أحسن وجهك وما أحسن خلقك فمن أنت؟ فيقول: أنا نبيك محمد وهذه صلاتك علىَّ التى كنت تصلى علىً قد وفيتك إياها أحوج ما تكون إليها). ذكره القشيرى فى تفسيره.

ميزان من قال لاإلاه إلا الله

روى الترمذى عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الله يستخلص رجلا من أمتى على رءوس الخلائق يوم القيامة، فينشر عليه تسعة وتسعين سجلا كل سجل مثل مد البصر ثم يقول: أتنكر من هذا شيئا، أظلمك كتبتى الحافظون؟ فيقول: لا، يا رب، فيقول: أفلك عذر؟ فقال: لا، يا رب، فيقول: بل إن لك عندنا حسنة، فإنه لا ظلم عليك اليوم فيخرج له بطاقة فيها: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله، فيقول: احضر وزنك فيقول: يا رب ما هذه البطاقة مع هذه السجلات؟ فيقال: إنك لا تظلم. قال: فتوضع السجلات فى كفة، والبطاقة فى كفة فطاشت السجلات وثقلت البطاقة، فلا يثقل مع اسم الله شىء).

قال: حديث حسن غريب وأخرجه ابن ماجه فى سننه وقال بدل قوله فى أول الحديث: (إن الله يستخلص رجلاً من أمتى على رءوس الخلائق يوم القيامة) (يصاح برجل من أمتى على رءوس الخلائق) وذكر الحديث.
الصراط


شكل الصراط

قال أبو سعيد الخدرى: (بلغنى أن الجسر أدق من الشعر وأحد من السيف)، وفى رواية: (أرق من الشعر)، رواها مسلم.

وذكر ابن المبارك قال: عن عبيد بن عمير: (أن الصراط مثل السيف على جسر جهنم، وأن لجنبتيه كلاليب وحسكًا، والذى نفسى بيده إنه ليؤخذ بالكلوب الواحد أكثر من ربيعة ومضر).اَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً وَإِن كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ } الآية [الأنبياء 47].

وقالSadوَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ} [الأعراف: 9]

مرور العباد على الصراط

وذكر هناد بن السرى، قال: قال عبد الله: (يأمر الله بالصراط فيضرب على جهنم)، قال: (فيمر الناس على قدر أعمالهم، أولهم كلمح البرق، ثم كمر الريح، ثم كأسرع البهائم، ثم كذلك حتى يمر الرجل سعيًا، وحتى يمر الرجل ماشيًا، ثم يكون آخرهم يتلبط على بطنه يقول: يا رب، لم أبطأت بى؟ فيقول: لم أبطئ بك إنما أبطأ بك عملك).

وروود المؤمن على النار

قول عز وجل: (وَإِن مِّنكُمْ إِلاَّ وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْماً مَّقْضِياّ} [مريم: 71].

روى عن ابن عباس وابن مسعود وكعب الأحبار أنهم قالوا: (الورود المرور على الصراط). رواه السدى، عن ابن مسعود، عن النبى صلى الله عليه وسلم.

عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (تقول النار للمؤمن يوم القيامة: جز يا مؤمن، فقد أطفأ نورك لهبى).

وقيل: الورود: الدخول. روى عن ابن مسعود، وعن ابن عباس أيضًا خالد بن معدان وابن جريج وغيرهم، وحديث أبى سعيد الخدرى، فيدخلها العصاة بجرائمهم، والأولياء بشفاعتهم.

وروى جابر بن عبد الله قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (الورود الدخول لا يبقى بر ولا فاجر إلا دخلها، فتكون على المؤمنين بردًا وسلامًا كما كانت على إبراهيم)، (ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِياّ} [مريم:72].

وروت حفصة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل النار أحد من أهل بدر والحديبية)، قالت: فقلت: يا رسول الله، وأين قول الله عز وجل: (وإن منكم إلا واردها}؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ({ثم ننجى الذين اتقوا})، خرجه مسلم من حديث أم مبشر،

الزلل من على الصراط

وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم: (فإذا صار الناس على طرف الصراط نادى ملك من تحت العرش: يا فطرة الملك الجبار، جوزوا على الصراط، وليقف كل عاص منكم وظالم، فيا لها من ساعة ما أعظم خوفها وما أشد حرها! يتقدم فيها من كان فى الدنيا ضعيفًا مهينًا، ويتأخر عنها من كان فى الدنيا عظيمًا مكينًا، ثم يؤذن لجميعهم بعد ذلك بالجواز على الصراط على قدر أعمالهم فى ظلمتهم وأنوارهم، فإذا عصف الصراط بأمتى نادوا: وامحمداه، وامحمداه، فأبادر من شدة إشفاقى عليهم وجبريل آخذ بحجزتى، فأنادى رافعًا صوتى: رب، أمتى أمتى، لا أسألك اليوم نفسى، ولا فاطمة ابنتى، والملائكة قيام عن يمين الصراط ويساره ينادون: رب سلم سلم، وقد عظمت الأهوال واشتدت الأوجال، والعصاة يتساقطون عن اليمين والشمال والزبانية يتلقونهم بالسلاسل والأغلال وينادونهم: أما نهيتم عن كسب الأوزار؟ أما خوفتم عذاب النار؟ أما أنذرتم كل الإنذرا؟ أما جاءكم النبى المختار؟). ذكره أبو الفرج بن الجوزى أيضًا فى كتاب روضة المشتاق والطريق إلى الملك الخلاق.







عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليس على أهل لا إله إلا الله وحشة عند الموت ولا فى قبورهم، ولا منشرهم، كأنى بأهل لا إله إلا الله ينفضون التراب عن رءوسهم، وهم يقولون: الحمد لله الذى أذهب عنا الحزن).





عن عبد الله بن عمرو أنه قال: يا رسول الله أخبرنى عن الجهاد والغزو، فقال: (يا عبد الله، إن قتلت صابرًا محتسبًا، بعثت صابرًا محتسبًا وإن قتلت مرائيًا مكاثرًا بعثت مرائيًا مكاثرًا على أى حال قاتلت أو قتلت بعثك الله بتلك الحال).





روى مسلم عن ابن عباس أن رجلاً كان مع النبى صلى الله عليه وسلم محرمًا فوقصته ناقته فمات، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اغسلوه بماء وسدر وكفنوه فى ثوبه، ولا تمسوه بطيب، ولا تخمروا رأسه فإنه يبعث يوم القيامة ملبيًا) وفى رواية (ملبدًا). أخرجه البخارى.





روى عباد بن كثير، عن الزبير، عن جابر قال: (إن المؤذنين والملبين يخرجون يوم القيامة من قبورهم يؤذن المؤذن، ويلبى الملبى) ذكره الحليمى الحافظ فى كتاب المنهاج له





روى النسائى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: (تخرج النائحة من قبرها يوم القيامة شعثاء غبراء عليها جلباب من لعنة الله ودرع من نار يدها على رأسها تقول: يا ويلاه). أخرجه بمعناه مسلم





وفى التنزيل: (الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبَا لاَ يَقُومُونَ إِلاَّ كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ المَسِّ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا إِنَّمَا البَيْعُ مِثْلُ الرِّبَا وَأَحَلَّ اللَّهُ البَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا فَمَن جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِّن رَّبِّهِ فَانتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وَمَنْ عَادَ فَأُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) [البقرة: 275] قال أهل التأويل: المعنى: لا يقومون من قبورهم، قاله ابن عباس ومجاهد وابن جبير وقتادة والربيع والسدى والضحاك وابن زيد وغيرهم، قال بعضهم: يجعل معه شيطان يخنقه. وقالوا كلهم: يبعث كالمخنوق عقوبة له، وتمقيتًا عند جميع أهل المحشر. فجعل الله هذه العلامة لأكله الربا، وذلك أنه أرباه فى بطونهم فأثقلهم، فهم إذا خرجوا من قبورهم يسقطون لعظم بطونهم وثقلها عليهم، نسأل الله السلامة والعافية.





حدثنا أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من مات سكران فإنه يعاين ملك الموت سكران ، ويعاين منكرًا ونكيرًا سكران، ويبعث يوم القيامة سكران إلى خندق فى وسط جهنم يسمى السكران فيه عين يجرى ماؤها دمًا، لا يكون له طعام ولا شراب إلا منه)


[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elaml.forumarabia.com
عماد حمدى
مدير المنتديات
عماد حمدى


عدد المساهمات : 421
تاريخ التسجيل : 23/09/2011
العمر : 58

الدار الأخرة Empty
مُساهمةموضوع: الموت النفخ فى الصور البعث الحساب نشر الكتب الميزان الصراط أبواب جهنم وصف جهنم قدوم جهنم أهل جهنم   الدار الأخرة I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 04, 2011 7:27 pm

أبواب جهنم

وصف ابواب جهنم

جهنم

فالباب الأول:من ابواب النار : يسمى جهنم؛ لأنه يتجهم فى وجوه الرجال والنساء، فيأكل لحومهم وهو أهون عذابًا من غيره.

وقال العلماء : أن جهنم اسم علم لجميع النار، ومعنى يؤتى بها، يجاء بها من المحل الذى خلقها الله تعالى فيه، فتدار بأرض المحشر حتى لا يبقى للجنة طريق إلا الصراط [ وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (23)] (سوره الفجر ( 23)

.لظى



والباب الثانى: يقال له: لظى نزاعة للشوى . يقول: تدعو من أدبر عن التوحيد، وتولى عما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم

سقر

والباب الثالث: يقال له: سقر، وإنما سمى سقر؛ لأنه يأكل اللحم دون العظم. [ وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27)] (المدثر : 27)

الحطمة

الباب الرابع: يقال لها: الحطمة، فقد قال الله تعالى: [ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الحُطَمَةُ (5) نَارُ اللَّهِ المُوقَدَةُ (6)] (الهمزة: 5، 6) تحطم العظام وتحرق الأفئدة، قال تعالى: [الَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى الأَفْئِدَةِ (7)] (الهمزة: 7) تأخذه النار من قدميه وتطلع على فؤاده وترمى بشرر كالقصر كما قال الله تعالى : [إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ (32) كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ (33)] (المرسلات: 32، 33)

الجحيم

والباب الخامس: يقال له: الجحيم، وإنما سمى جحيمًا؛ لأنه عظيم الجمرة، الجمرة الواحدة أعظم من الدنيا. [ إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالاً وَجَحِيماً (12)] (سوره المزمل : 12)

السعير

الباب السادس: يقال له: السعير، وإنما سمى السعير؛ ولم يطف منذ خلق فيه ثلاثمائة قصر، فى كل قصر ثلاثمائة بيت، وفى كل بيت ثلاثمائة لون من العذاب، وفيه الحيات والعقارب والقيود والسلاسل والأغلال، وفيه جب الحزن، ليس فى النار عذاب أشد منه، إذا فتح باب الجب حزن أهل النار حزنًا شديدًا.

الهاوية

والباب السابع: يقال له: الهاوية من وقع فيه لم يخرج منه أبدًا، وفيه بئر الهبهاب، وذلك قوله تعالى: [وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ المُهْتَدِ وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ عَلَى وَجُوهِهِمْ عُمْياً وَبُكْماً وَصُماًّ مَّأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيراً (97)] (الإسراء: 97) ، إذا فتح الهبهاب يخرج منه نار تستعيذ منها النار، وفيه الذين قال الله تعالى: [ سَأُرْهِقُهُ صَعُوداً (17)] (المدثر: 17)

أو هو جبل من نار يوضع أعداء الله على وجوههم على ذلك مغلولة أيديهم إلى أعناقهم، مجموعة أعناقهم إلى أقدامهم، والزبانية وقوف على رؤوسهم بأيديهم مقامع من حديد، إذا ضرب أحدهم بالمقمعة ضربة سمع صوتها الثقلان.

العذاب على ابوابها

أبواب النار حديد، فرشها الشوك، وغشاوتها الظلمة، أرضها نحاس ورصاص وزجاج، النار من فوقهم والنار من تحتهم، لهم من فوقهم ظلل من النار، ومن تحتهم ظلل أوقد عليها ألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى ابيضت، وألف عام حتى اسودت، فهى سوداء مظلمة مدلهمة قد مزجت بغضب الله، ذكره القتبي فى عيون الأخبار.

وذكر ابن عباس أن جهنم سوداء مظلمة لا ضوء لها ولا لهب. نسأل الله السلامة.

المسافة بين ابوابها

وقال وهب بن منبه: بين كل بابين مسيرة سبعين سنة، كل باب أشد حرًا من الذى فوقه بسبعين ضعفًا، ويقال: إن لجهنم سبعة أبواب، لكل باب منها سبعون واديًا قعر كل واد منها سبعون عامًا، يقول الله تعالى: [لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ (44)] (الحجر: 44) قال: من الكفار والمنافقين والشياطين، وبين الباب والباب خمسمائة عام.

================================


وصف ملائكة جهنم

وملائكتها كما وصفهم الله تعالى غلاظ شداد.

وأما قوله تعالى: [عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ] (المدثر: 30)، فالمراد رؤساؤهم وأما جملتهم فالعبارة عنهم كما قال الله تعالى: [وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلاَّ مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلاَّ فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلاَ يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُوَ وَمَا هِيَ إِلاَّ ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31)] (المدثر: 31).

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى خزنة جهنم: (ما بين منكبى أحدهم كما بين المشرق والمغرب).

وقال ابن عباس: ما بين منكبى الواحد منهم مسيرة سنة، وقوة الواحد منهم أن يضرب بالمقمعة، فيدفع بتلك الضربة سبعين ألف إنسان فى قعر جهنم.

وقيل [عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30)] (المدثر: 30) ، تسعة عشر ألف ملك.

وقيل هم تسعة عشر ملكًا، بيد كل ملك منهم مرزبة لها شعبتان، فيضرب الضرب، فيهوى بها سبعين ألف خريفا.

حجم جهنم

وذكر أبو حامد فى كتاب كشف علوم الآخرة: أنهم يأتون بها تمشى على أربع قوائم وتقاد بسبعين ألف زمام مع كل زمام سبعون ألف ملك بيد كل واحد حلقة ، لو جمع حديد الدنيا كله ما عدل منها بحلقة واحدة، على كل حلقة سبعون ألف زبني، لو أمر زبني منهم أن يدك الجبال وأن يهد الأرض لهدها، وإنهم إذا انفلتت من أيديهم لم يقدروا على إمساكها، لعظم شأنها، فيجثوا كل من فى الموقف على الركب حتى المرسلون، ويتعلق إبراهيم وموسى وعيسى بالعرش، هذا قد نسى الذبيح، وهذا قد نسى هارون، وهذا قد نسى مريم عليهم السلام، وكل واحد منهم يقول: نفسي نفسي، لا أسألك اليوم غيرها، قال: وهو الأصح عندى، ومحمد صلى الله عليه وسلم يقول: (أمتي أمتي، سلمها يا رب ونجها يا رب)، وليس فى الموقف من تحمله ركبتاه، وهو قوله تعالى: [ وَتَرَى كُلَّ أُمَّةٍ جَاثِيَةً كُلُّ أُمَّةٍ تُدْعَى إِلَى كِتَابِهَا اليَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (28)] (الجاثية: 28) ، وعند تفلتها تكبو من الغيظ والحنق، وهو قوله تعالى: [ إِذَا رَأَتْهُم مِّن مَّكَانٍ بَعِيدٍ سَمِعُوا لَهَا تَغَيُّظاً وَزَفِيراً (12)] (الفرقان: 12) .

سرادقها

ال الله عز وجل: [ وَقُلِ الحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقاً ] (الكهف: 29).

روى ابن المبارك عن مجاهد قال: قال ابن عباس: أتدرى ما سعة جهنم؟ قال: قلت: لا، قال: أجل، والله ما تدرى أن بين شحمة أذن أحدهم وبين عاتقه مسيرة سبعين خريفًا تجرى أودية القيح والدم، قلت: لها أنهار؟ قال: لا، بل أودية، ثم قال: أتدرى ما سعة جسر جهنم؟ قلت: لا، قال: أجل، حدثتنى عائشة أنها سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: [ وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ القِيَامَةِ وَالسَّمَوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (67) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ (68) ] (الزمر: 67-68)، قالت : قلت: فأين الناس يومئذ؟ قال: (على جسر جهنم). خرجه الترمذي وصححه، وقد تقدم.



وعن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (لسرادق النار أربع جدر كثف، كل جدار مسيرة أربعين سنة). ذكره ابن المبارك ، وخرجه الترمذي أيضًا

قعرها

عن أبى هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ سمع وجبة، فقال: (أتدرون ما هذا؟)، قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: (ذا حجر رمى به فى النار منذ سبعين خريفًا، فهو يهوى فى النار إلى الآن حتى انتهى إلى قعرها). أخرجه مسلم.

وعن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الصخرة العظيمة لتلقى من شفير جهنم فتهوى فيها سبعين عامًا وما تفضى إلى قرارها).

اودية جهنم

عن أبى سعيد الخدري رضي الله عنه ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (ويل وادٍ فى جهنم يهوى فيه الكافر أربعين خريفًا قبل أن يبلغ قعره).

وخرجه الترمذي أيضًا مرفوعًا عن أبى سعيد الخدري، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (الويل: واد فى وسط جهنم يهوى فيه الكافر أربعين خريفًا قبل أن يبلغ قعره).

لون جهنم

فرشها الشوك، وغشاوتها الظلمة، أرضها نحاس ورصاص وزجاج، النار من فوقهم والنار من تحتهم، لهم من فوقهم ظلل من النار، ومن تحتهم ظلل أوقد عليها ألف عام حتى احمرت، وألف عام حتى ابيضت، وألف عام حتى اسودت، فهى سوداء مظلمة مدلهمة مظلمة قد مزجت بغضب الله.

وذكر ابن عباس أن جهنم سوداء مظلمة لا ضوء لها ولا لهب، وهى كما قال الله تعالى: [ لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ (44)] (الحجر: 44) ، على كل باب سبعون ألف جبل.

قال ابن المبارك : أخبرنا سفيان، عن سليمان قال: (النار سوداء لا يضىء لهبها ولا جمرها، ثم قرأ [ يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُ وَمَا لاَ يَنفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ البَعِيدُ (12)] ( الحج: 12).

ادراك جهنم

قال الله تعالى: [ إِنَّ المُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيراً (145)] (النساء: 145)،

فالنار دركات سبعة، أى طبقات ومنازل، وإنما قال: أدراك، ولم يقل: درجات؛ لاستعمال العرب لكل ما تسافل درك، ولما تعالى درج، فيقول: للجنة درج، وللنار درك، فالمنافقون فى الدرك الأسفل من النار، وهى الهاوية لغلظ كفرهم وكثرة غوائلهم وتمكنهم من أذى المؤمنين.

وقال العلماء: أعلى الدركات جهنم، وهى مختصة بالعصاة من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، هى التى تخلو من أهلها فتصفق الرياح أبوابها، ثم لظى، ثم الحطمة، ثم السعير، ثم سقر، ثم الجحيم، ثم الهاوية، وقد يقال للدركات: درجات؛ لقوله تعالى: [وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ (19)] (الأحقاف: 19).
========================
قدوم جهنم

قدوم النار

روى مسلم، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يؤتى بجهنم يوم القيامة لها سبعون ألف زمام، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها).

و جاء جبريل إلى النبى صلى الله عليه وسلم فناجاه، فقام النبى صلى الله عليه وسلم منكس الطرف، فأرسلوا إلى علىّ، فقالوا: يا أبا الحسن، ما بال النبى صلى الله عليه وسلم محزونا منذ خرج جبريل عنه، فأتاه علىّ، فوضع يده على عضديه من خلفه بين كتفيه، وقال: (ما هذا الذى نراه منك يا رسول الله؟ فقال: (يا أبا الحسن، أتانى جبريل فقال لى: [كَلاَّ إِذَا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكاًّ دَكاًّ (21) وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفاًّ صَفاًّ (22)] (الفجر: 21- 22) وجىء بجهنم تقاد بسبعين ألف زمام، كل زمام يقوده سبعون ألف ملك، فبينما هم كذلك إذ شردت عليهم شردة انفلتت من أيديهم، فلولا أنهم أدركوها لأحرقت من فى الجمع فأخذوها).

**********************
أهل جهنم

بكاء أهل النار

عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (يا أيها الناس، ابكوا، فإن لم تبكوا فتباكوا، فإن أهل النار يبكون حتى تسيل دموعهم فى وجوههم كأنها جداول، حتى تنقطع الدموع فتسيل الدماء فتقرح العيون، فلو أن سفنًا أجريت فيها لجرت).

خرجه ابن ماجة أيضًا من حديث الأعمش، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يرسل البكاء على أهل النار، فيبكون حتى تنقطع الدموع ، ثم يبكون الدم ، حتى يصير فى وجوههم كهيئة الأخدود، ولو أرسلت فيها السفن لجرت).

أمنية أهل النار

ثم يقولون: [ وَلَوْ تَرَى إِذِ المُجْرِمُونَ نَاكِسُوا رُءُوسِهِمْ عِندَ رَبِّهِمْ رَبَّنَا أَبْصَرْنَا وَسَمِعْنَا فَارْجِعْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً إِنَّا مُوقِنُونَ (12)] (السجدة: 12)

ويقولون: [ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَى خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ (11)] (غافر: 11)

قال تعالى: [وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ المَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الكَافِرِينَ (50)] (الأعراف: 50)

وقال عز من قائل : [ وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْماً مِّنَ العَذَابِ (49)] (غافر: 49) ، فسألوا يومًا واحدًا يخفف عنهم فيه العذاب

وقالوا: [ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77)] (الزخرف: 77).

دعاء أهل النار

قال ابن المبارك: عن عبد الله بن عمرو بن العاص، إن أهل جهنم يدعون مالكًا فلا يجيبهم أربعين عامًا، ثم يرد عليهم: [ وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ إِنَّكُم مَّاكِثُونَ (77)] (الزخرف: 77).

قال: هانت والله دعوتهم على مالك ورب مالك.

ثم قال: ثم يدعون ربهم، فيقولون: [ قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْماً ضَالِّينَ (106) رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)] (المؤمنون: 106، 107).

قال: فيسكت عنهم قدر الدنيا مرتين. قال: ثم يرد عليهم: [ قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلاَ تُكَلِّمُونِ (108)] (المؤمنون: 108)
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elaml.forumarabia.com
 
الدار الأخرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فرسان تموين الاسماعيلية  :: الاتحاد العام لتموين مصر(الاسماعيلية) :: أسلاميات-
انتقل الى: